حذر خبراء فى مجال الصحة، اليوم الثلاثاء، أنه رغم تراجع عدد حالات الإصابة بالسل فى أوروبا، إلا أن الفشل فى اكتشاف وعلاج سلالات خطيرة مقاومة للعقاقير تعنى أن السيطرة على المرض المعدى لا تزال بعيدة المنال.

وقال الخبراء، إن نحو ألف شخص من الاتحاد الأوروبى المكون من 53 دولة يصابون بالسل بينما تشكل السلالات المقاومة للعقاقير مانعا أمام هدف القضاء على المرض بحلول عام 2050.

وتقول بيانات المركز الأوروبى لمكافحة الأمراض والمكتب الأقليمى لمنظمة الصحة العالمية، إن سلالات السل المقاومة للعقاقير تؤثر على 76 ألف شخص على الأقل بالمنطقة لكن أكثر من نصفهم لا يتم تشخيص إصابتهم بالمرض بشكل ملائم بينما يشفى واحد من كل ثلاثة مرضى.

ويحتاج علاج السلالة العادية من السل لعملية طويلة يتناول خلالها المريض مزيجا من المضادات الحيوية على مدار ستة أشهر ويفشل الكثير من المرضى فى استكمال العلاج مما يزيد من مخاطر مقاومة المرض للعقاقير.

وقالت سوزانا جاكب مديرة مكتب منظمة الصحة العالمية فى أوروبا "علينا أن نصل لكل المرضى ليس فقط نصفهم ولا نتوقف فى منتصف الطريق".

وأضافت أن مكافحة المرض تحتاج على وجه السرعة لعقاقير جديدة أكثر فعالية وتعمل فى برامج قصيرة المدى بحيث يمكن للمرضى الالتزام بتناولها.

ويعتبر البعض مرض السل من الماضى لكنه تطور على مدار السنوات العشر الماضية ليصبح واحدا من أكبر مصادر التهديد للصحة العامة عالميا مع ظهور سلالات مقاومة للعقاقير.

ومن أعراض الإصابة بالسل العرق خلال الليل والسعال المستمر وفقدان الوزن وظهور دم فى البصاق. وكان يطلق على المرض فى الماضى اسم "الوباء الأبيض" لقدرته على إصابة ضحاياه بالنحافة والشحوب.

وتقول منظمة الصحة التى أعلنت السل تهديدا طارئا عالميا فى عام 1993، إن السلالات المقاومة للعقاقير قد تصيب ما يربو على مليونى شخص عالميا بحلول 2015.

وتشير أرقام منظمة الصحة العالمية، أن الإصابة بالسل انخفضت بنسبة خمسة بالمئة على مدار العقد الماضى.



أكثر...