"محسن أبو طه" من 50 عاما بدأ مهنته فى تصنيع البهجة للفقراء، مستغلا خبرته كحداد فى تصنيع مراجيح الأطفال التى يؤجرها للأرزقية الغلابة نظير جنيهات قليلة تفتح بيوتهم، أو يجلس وسط مراجيحه فى ميدان السيدة زينب فى انتظار طفل يرغب فى "لفة" من السعادة بقروش قليلة.

"أبو طه" يصنع المراجيح اليدوية بمختلف أنواعها لكنه لم يجرب تصنيع الألعاب الكهربائية، مكتفيا بشرائها وتسويقها لتجار السعادة، ويقول لـ"اليوم السابع": "أنا فى الأصل حداد عندى ورشة فى السيدة زينب بصنع فيها الأبواب والشبابيك لكن أبويا كان بيشتغل فى المراجيح، ولما مات كملت المشوار من بعده عشان صعب على الأرزقية الغلابة، اللى كانوا بيشتروا وبيأجروا منه المراجيح بس بحب مهنتى الأساسية أكتر، والتانية شغال فيها عشان أساعد الناس واسترزق بردو".

"جوز بقاربين" هذا هو الاسم المتعارف عليه لأرجوحة القارب التى يتم تأجيرها بخمس جنيهات فى اليوم فقط، ويضيف "فى الغالب بتتأجر بالشهر بس اليوم الواحد بيقف بـ5 جنيه مبحبش أغلى إيجارها عن كده عشان ربنا يباركلى فى الرزق وعشان الأرزقية اللى بيأجروها على قد حالهم وفاتحين بيوت".

كل ما يحتاج إليه لتصنيع المراجيح هو الصاج الذى يشكل منه أرجوحة القارب والنطاطة وغيرها من الألعاب، ثم يقوم بدهانها بالطلاء ليمنحها مظهرا يتناسب مع ما تمنحه من البهجة.


"محسن أبو طه" 50 عاما من الخبرة فى تصنيع البهجة للفقراء 1 (1).jpg

"محسن أبو طه" 50 عاما من الخبرة فى تصنيع البهجة للفقراء 1 (2).jpg



أكثر...