(المستقلة).. ادى تدخل رئيس الوزراء نوري الملكي شخصيا الى تسليم الضابط الذي اطلق النار  على الصحفي الدكتور محمد بديوي الى قيادة عمليات بغداد . وحضر المالكي الى مكان الجريمة في مدخل المنطقة الرئاسية  في الجادرية حيث تجمع العشرات من الصحفيين والمواطنيين الغاضبين امام مقر الفوج الرئاسي الذي ينتمي اليه لضابط مطالبين بتسليمه فيما اغلقت قوات لجيش لعراقي جميع المنافذ المؤدية الى المنطقة. وشاهدت (المستقلة) التي تواجدت في مكان الحادث شعارات تهاجم الفوج الرئاسي قرب المكان الذي اطلق فيه النار على مدير اذاعة العراق الحر والاستاذ الجامعي في كلية الاعلام بجامعة المستنصرية محمد بديوي. واوضح  احد زملاء لبديوي في اذاعة العراق الحر لـ( المستقلة) ملابسات مقتل البديوي، مبينا إن البديوي احتج على تجاوز سيارة للدور عند حاجز تفتيش المجمع الرئاسي في الجادرية حيث يتواجد مكتب إذاعة “العراق الحرة”، فقام جنود بضربه قبل ان يطلق الضابط  النار عليه. و حمل جثمان المغدور على يدي شباب من المنطقة وهم يطلقون الشعارات ضد عناصر الفوج الرئاسي . وأشرف رئيس الوزراء نوري المالكي شخصيا على اعتقال الضابط بعد مفاوضات بين قيادة عمليات بغداد والضباط المسؤولين عن الفوج الرئاسي. ووصف نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد  محمد الربيعي الذي كان متواجدا في مكان الحادث ما حصل بكونه “جريمة كبيرة يحاسب عليها القانون”. واشار الى أن المواطنين في منطقة الكرادة، مكان الحادث، تظاهروا مطالبين بانسحاب الفوج الرئاسي وتسليم الجاني وفتح الطريق ، مبينا بأن  يجري الاستعدادات لتشييع  جثمان البديوي في منطقة الكرادة داعيا الصحفيين وزملاء القتيل للمشاركة بالتشييع. وتجمع العشرات من الصحفيين والقنوات الفضائية وزملاء القتيل في مكان الحادث معبرين عن غضبهم الشديد لما وصفوهم بـ(الاستهتار) والاستهانة بحياة الابرياء من قبل العناصر الامنية لاسيما الفوج الرئاسي الذي نعتوا افراده بالميليشيا التي تحظى بغطاء رسمي.

أكثر...