ذكر مسئول رفيع بوزارة الخارجية التركية أن مرتكبي جريمة التنصت على الاجتماع الأمني حول سوريا بمبنى الوزارة وتسريب محتواه هم جناة من الداخل ولا توجد لهم أي صلة بأي جهاز استخبارات أجنبي.

وأكد المسئول - الذي لم يتم الإفصاح عن اسمه في تصريحات خاصة لصحيفة (حرييت) نشرت اليوم السبت - أنه تم التوصل إلى أن عملية التنصت بطرق غير قانونية ، تمت من داخل الوزارة ، نافيا مزاعم انتشرت مساء أمس الجمعة حول اعتقال أحد رجال حماية وزير الخارجية أحمد داود أوغلو للاشتباه في تورطه في عملية التنصت.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية والمباني المجاورة لها شهدت ما سمته الصحيفة بـ "الأحكام العرفية" أمس الجمعة حيث شارك فريقان من جهاز المخابرات بالتنسيق مع فرق أمنية من رئاسة هيئة الأركان العامة ووزارة الداخلية في عملية تفتيش المبنى من الداخل والخارج ، خاصة مكتب الوزير لمحاولة التوصل للكيفية التي تم بها التنصت على الاجتماع الأمني رغم تفتيشه قبل عقد الاجتماع بدقائق.

وأوضحت الصحيفة أنه رغم التفتيش المدقق لم تتوصل الفرق الفنية لأي جهاز تنصت ولذلك اتجهت الأنظار لاحتمال أن تكون عملية التنصت قد تمت عن طريق آشعة ليزر من الخارج.
وكانت تسجيلات صوتية قد تم تسريبها لمواقع الإنترنت الخميس الماضي حول اجتماع سري للغاية جمع مسئولين أتراك هم وزير الخارجية أحمد داود أوغلو ومستشاره فريدون سنيرلي أوغلو ورئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان ونائب رئيس هيئة الأركان العامة يشار جولر ودار الحديث حول خطة الحكومة التركية وتقييمها للأوضاع في سوريا ، خاصة عقب محاصرة

عناصر من تنظيم دولة الإسلام بالعراق والشام (داعش) لمنطقة "قرة قوزاق" التي تضم ضريح جد مؤسس الدولة العثمانية السلطان سليمان شاه ، والتي تعتبر تابعة رسميا للأراضي التركية ، الأمر الذي أحدث هزة كبيرة على الساحة السياسية والرأي العام في تركيا والمنطقة والعالم.



أكثر...