المستقلة / متابعة /- بعد مرور ثماني سنوات على إعدامه، لا يزال الرئيس صدام حسين يثير ردات فعل متضادة بين مريديه ومناهضيه من العراقيين وغير العراقيين من عرب واجانب . فقد أثار عرض صورة ضخمة لصدام حسين في واجهة مطعم للمأكولات اللبنانية في حي هارو الواقع شمال غرب العاصمة البريطانية لندن، ردات فعل غاضبة في الحي. وتناقلت الصحف الشعبية البريطانية في اليومين الأخيرين حكاية الصورة التي أغضبت كثيرين في الحي الذي يتميز بتعددية وخلفيات ساكنيه، ويخشى بعض هؤلاء ان بقاء صورة صدام يمكن أن تبرر أفعالاً إجرامية، كما انها تثير قضية منح التراخيص للمحرضين على المشاكل والمتاعب في المجتمع. وتقول صحيفة (ديلي ميل) ان عيّاد الحمدان، مالك المطعم المسمى (هذا هو- This is it) رفض إزالة صورة صدّام حسين، على الرغم من مطالبة البلدية والشرطة له بإزالتها، بحجة أنها ‘تمثل احتجاجاً سياسياً ضد الحكومة الحالية في الكويت. وأضافت أن زبائن وسكاناً محليين طالبوا بمقاطعة مطعم (هذا هو) بسبب صورة صدّام حسين، والذي أُعدم شنقاً عام 2006 بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية أدانته بها محكمة عراقية بعد الإطاحة بنظامه من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة عام 2003. ويقول الحمدان (43 عاماً)، في تحديه لإزالة الصورة: إن “العديد من الجنود البريطانيين فقدوا حياتهم أو أُصيبوا بالجنون حين طردوا صدّام من الكويت، والآن نحن في الكويت بحاجة إلى مساعدة مرة أخرى”. وأضاف أن البريطانيين والأميركيين اعتبروا أن صدّام كان ديكتاتوراً وقاموا بإزاحته من السلطة لإعطاء الحرية للشعب العراقي، ونحن في الكويت نموت ببطء ولا أحد يهتم بنا لأن الحكومة البريطانية تقيم علاقات جيّدة مع حكومتها. وقامت سوزان هول، رئيسة مجلس بلدية هارو، بالذهاب مع ضابط تنفيذ إلى المطعم وطلبت من الحمدان إزالة صورة صدّام بعد تلقي البلدية شكاوى من سكان محليين، لكنها أكدت بأن القضية “ليست من اختصاص البلدية”.

أكثر...