غياب الحافز، وعدم الاهتمام بالمستقبل الدراسى أو العلمى، وعدم التأثر بالمتغيرات المحيطة مهما بلغت قسوتها، وأسباب أخرى تشرح حالة اللامبالاة عند المراهقين وهى الحالة التى تتحدث عنها الدكتورة "هبة عيسوى" أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، لتشرح أسبابها وأعراضها، خاصة بعد أن صارت حالة غالبة على معظم المراهقين.

قالت الدكتورة هبة عيسوى: "حالة اللامبالاة عند المراهقين بداية من سن الـ16، هى حالة وجدانية سلوكية، معناها أن يتصرف المرء بلا اهتمام فى شئون حياته، ويميل المصاب بها إلى قمع الأحاسيس مثل الاهتمام والتحفيز، فاللامبالى هو فرد لا يهتم بالنواحى العاطفية أو الاجتماعية، ويميل إلى إبداء الشعور بالكسل الدائم، وقد تكون هذه الحالة نتيجة لعدم قدرة المرء على حل المشكلات التى تواجهه أو ضعفه أمام الضغوط".

وتحدد أعراض اللامبالاة قائلة: تبدأ أعراض اللامبالاة بعدم الشعور بالانتماء، وعدم رغبته فى التخطيط للحياة، ويبدأ المرء فى التقاعس عن العمل وترك المسئولية لغيرهم، وتصل الأعراض لرؤية الخطأ وعدم المحاولة لمنعه، والمغامرة حتى فى أبسط الأمور، والميل إلى الاتكالية فى معظم التصرفات.

وعن الأسباب التربوية فى ظهور أعراض اللامبالاة قالت: "الأساليب الخاطئة فى التربية قد تسبب حالة اللامبالاة، ومن هذه الأساليب القيام بما يجب أن يقوم به الأبناء، والتساهل الزائد فى التربية دون إرشاد، وفرض السيطرة وتقييد الحرية، عدم تقبل الأسئلة حول الأمور التى قد تشغل بال الطفل، والتقلب فى طريقة المعاملة، فيعاقبون على أمور ويتغاضون عن أخرى، المعاملة غير العادلة مع الأبناء والتى تخلق فى الغالب طفلاً أنانياً".

وعن علاج هذه الحالة تقول هبة عيسوى "الحماس هو الدواء الذى يعالج حالة اللامبالاة والسلبية، فالحماس يقتل الشعور باللامبالاة والسلبية، إلى جانب دور الأهل فى تنمية الثقة بالنفس، والثناء على الأبناء وتشجيعهم دائماً، حتى تختفى هذه الحالة، إلى جانب الاهتمام بالتغذية السليمة، خاصة فيتامين C وB".



أكثر...