قالت منظمة "أطباء بلا حدود" الإنسانية الدولية اليوم الأحد، إن نحو 7 آلاف شخص فروا أمس السبت من بلدة "بوغيلا" شمالى أفريقيا الوسطى، نحو الأدغال، جراء اندلاع مواجهات فى البلدة.

وأضافت المنظمة فى بيان وصل الأناضول اليوم الأحد، أن "قافلة تتألف من قرابة 20 شاحنة مصحوبة بقوات حفظ السلام الأفريقية "ميسكا" قامت أمس السبت بإجلاء مسلمين نحو التشاد من بلدة بانجى ".

وبحسب البيان فإنه خلال إجلاء المسلمين من البلدة أمس السبت، "اندلعت مواجهات بين القوات التى رافقت قوافل الإجلاء وبين مجموعات مسلحة محلية (لم يحدد البيان هويتها وانتماءاتها)"، ما أسفر عن فرار 7 آلاف شخص من البلدة نحو الأدغال.

من جانبه قال "ستيفانو أرجونتسيانو" رئيس بعثة منظمة "أطباء بلا حدود"، فى تصريحات لوكالة الأناضول: "لقد قمنا بمتابعة أغلبية السكان فى عملية هروبهم نحو الأدغال مذعورين، وقد فتحنا أبوابنا لـ نحو 30 إلى 40 إمرأة وطفلا أمضوا الليلة معنا"، مشيرا إلى أن المنظمة استقبلت "3 جرحى فى وقت لاحق من يوم أمس" جراء مواجهات بوغيلا. وأضاف "أرجونتسيانو": "نخشى أن يكون تبادل إطلاق النار قد خلف مزيدا من الجرحى،.. فى الوقت الحالى (اليوم) لا يمكننا الوصول إلى المنطقة للتأكد من ذلك وإجلاء الجرحى".

ولفت "أرجونتسيانو" إلى أن "المواجهات المستمرة بين المجموعات المسلحة تجبر الناس على الفرار نحو الأدغال بطريقة مستمرة ما يعقد وضعهم ويحد من فرص حصولهم على الرعاية الطبية، لا سيما مع قرب موسم الأمطار، حيث سيكون هؤلاء النازحون عرضة إلى ك الملاريا التى تبقى السبب الرئيس فى الوفاة فى البلاد".

ومنذ بداية الأزمة فى أفريقيا الوسطى، شهدت بلدة "بوغيلا" توترات مستمرة، أقبتها أعمال عنف أدت إلى هجرة جماعية للسكان من بلدة "بوغيلا" مثل بلدات أخرةى غيرها، فيما لجأ مسلمون فروا من أعمال عنف فى بلدة "نانا باكاسا" عند بعض العائلات فى "بوغيلا" قبل أن يتوجهوا نحو شمال البلاد.



أكثر...