قالت صحيفة الباييس الإسبانية، مساء أمس الثلاثاء، إنه تم استئناف الحوار الذى بدأ الأسبوع الماضى فى فنزويلا بين الحكومة والمعارضة، ولكن المراقبين يشككون فى فرص التوصل إلى تسوية فيما تستمر الأزمة الاقتصادية الحادة فى البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن جلسة مفاوضات أمس كانت مغلقة، وغاب عنها الرئيس نيكولاس مادورو وزعيم المعارضة إنريكى كابريليس، وخلال هذه الجولة حضر وفد يضم عددا من وزراء خارجية دول أمريكا الجنوبية (الأوناسور) وممثل عن حاضرة الفاتيكان.

وكان مادورو قد أكد خلال الحوار الأول الذى استمر 6 ساعات على ضرورة الاحترام والاعتراف المتبادل ونبذ العنف، مشددا على أن "طريق السلام طويل ومعقد لكنه يستحق كل هذا العناء، من أجل البحث عن نموذج للتعايش السلمى"، بين مختلف مكونات المجتمع.

وقام كل من نائب الرئيس خورخى ارياثا والسكرتير التنفيذى لائتلاف المعارضة "طاولة الوحدة الديموقراطية" رامون غييرمو افيلادو بتمثيل معسكره فى هذه المحادثات التى جرت فى مقر نيابة الرئاسة.

واعتبر زعيم المعارضة إنريكى كابريليس أن فنزويلا تعيش أوضاعا "مأساوية وحرجة للغاية" موضحا أن الأزمة الراهنة ليست وليدة اليوم بل تعود بدايتها عاما إلى الوراء عندما طالب بإعادة فرز أصوات الناخبين فى الانتخابات التى خسرها أمام مادورو بفارق لا يتجاوز 1.5%.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون قد رحب بإطلاق مسلسل الحوار بين الحكومة والمعارضة فى فنزويلا، داعيا أطراف الصراع إلى الانخراط فى حوار يهدف إلى إيجاد أرضية مشتركة للتغلب على التحديات الراهنة التى تواجه هذا البلد.



أكثر...