السعادة الزوجية، أحد الأحلام التى أثبتت ظروف الحياة صعوبة تحقيقها على أرض الواقع، نظراً لما تتعرض له قصص الزواج من مشاكل مادية ومعنوية تتحكم فى طبيعة العلاقة بعد فترة ويختفى معها حلم السعادة الزوجية الذى يبدأ به الأزواج حياتهم ليصطدموا بعد فترة بالواقع المؤلم للمشاكل والضغوط النفسية والعصبية من واقع العمل أحياناً والملل والخرس الزوجى أحيانا أخرى.

وعن حلم السعادة الزوجية وإمكانية تحقيقه تتحدث الدكتورة "هبة عيسوى" أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس قائلة: السعادة الزوجية ليست مجرد فكرة، بل هى سلوك يجب التعرف والتدريب عليه، وذلك من خلال مجموعة من النصائح التى يفيد العمل بها للحصول على سعادة زوجية مناسبة مرضية للطرفين.

وتنصح قائلة: أن ينظر كل طرف بعين التقدير إلى نقاط ضعف الطرف الآخر، وأن يحاول كل طرف تقبل الآخر والصبر عليه، مما يزيد من احتمالية التغيير، وهذا لأن الصبر يوفر ملاذاً آمناً نشعر فيه بتقبل لنا بكل محاسننا وعيوبنا، وفى دفء هذا القبول سيشعر الطرف الآخر بالأمان بالقدر الذى يسمح له بالتغيير ومن ثم ينتهى الأمر بتغيير الطرف الآخر بالشكل الذى يرغبه منه الطرف الأول، لأننا بهذه المعادلة قد وفرنا المجال المناسب للتغيير، ذلك إلى جانب امتناع أى طرف عن إثبات نفسه أمام الطرف الآخر، وعلى كل طرف أن يكون طبيعياً وودوداً وواثقاً من نفسه لكسب ثقة الطرف لآخر.



أكثر...