لم أذكر قيمة "الكرامة" فى مجموعة القيم السبعين التى سجلتها هنا منذ أيام للمراجعة، وكنت أنوى أن أكمل بمثال للمجموعة الثانية من الرذائل التى أصبحنا نتعامل بها كأنها فضائل، لكن صفعتـنى أنباء ما حدث فى المسجد الأقصى أول أمس. أنا آسف، ليست صفعة، إنها بصقة لزجة لها رائحة نتنة ولون داكن، يغمرنى خزىٌ قابض، أمد يدى لأمسحها فتتلطخ وتزيد مساحتها، وتفوح رائحتها أكثر، أنا آسف إن كنت قد جرحت شعور القارئ الرقيق، الأكثر إيلامًا أن هذا لم يكن خيالا صرفًا. يبدو أننى لم أعد أعرف كيف أميز بين الخيال والواقع، الكرامة الإنسانية ليس لها وصف، إلا أنها من عند الله "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنى آدَم.. ...

أكثر...