الفقر فى الأوطان غربة، والتهميش غربة أقسى، والمعرفة والعلم والخبرة والموهبة غربة، لأن من يمتلكون هذه المؤهلات تنتابهم مرارات حينما يرون «أهل الثقة» والمحسوبية يتصدرون الصفوف، ويعتلون مناصب بمؤهلات النفاق و«مؤسسة الشلة» التى صارت أخطر أمراضنا الاجتماعية فهى تحكم مصر تحت الطاولة، فأهل الريف والصعيد يسكنهم إحساس عميق بالتهميش والاغتراب حتى أبناء الطبقة الراقية اجتماعيا، وأقصد الرقى الحضارى وليس الثراء، يعتبرون أنفسهم غرباء فى ظل الانحطاط الحضارى وشيوع الهمجية والبذاءات، وتبخر أبسط قواعد السلوك المتحضر، لدرجة أن بناتا وسيدات يتبادلن الحديث بتعبيرات سوقية يبدو أنها صارت «عنوان المرحلة»، وبالطبع ...

أكثر...