تلقى تنظيم القاعدة فى اليمن ضربة مؤلمة السبت والأحد فى هجومين لطائرات أمريكية بدون طيار اوقعا أكثر من أربعين قتيلا بين مقاتليه وذلك اثر نشر فيديو توعد فيه زعيم هذا التنظيم بمواصلة الحرب على الغرب.

وقتل عشرة من أعضاء هذه الشبكة الإسلامية المتطرفة السبت فى غارة اولى فى محافظة البيضاء (وسط) ، بحسب وكالة الأنباء اليمنية، ثم قتل اكثر من اربعين منهم الأحد فى غارة على محافظة ابين جنوب البلاد، بحسب مصدر قبلى.

وقال المصدر "قتل اكثر من ثلاثين عنصرا من القاعدة وأصيب عدد كبير بجروح" مضيفا إن الغارة استهدفت معسكر تدريب للقاعدة أصيب بـ"صواريخ عدة".

واوضح ان المعسكر يقع فى منطقة جبلية فى محافظة ابين على الحدود مع محافظة شبوة، وهما منطقتان تنتشر فيهما عناصر القاعدة بشكل كبير. وتخرج المنطقة المستهدفة عن سيطرة الحكومة المركزية اليمنية.

وافاد موقع وزارة الدفاع اليمنية ان الهجوم استهدف "معسكرات تدريب" للقاعدة وان "العديد من عناصر الشبكة من جنسيات مختلفة قتلوا".

وافاد شهود ان عناصر من القاعدة نجوا من الغارة نقلوا الجرحى من مكان القصف الذى يرجح ان تكون طائرة أمريكية من دون طيار قامت به، لان الولايات المتحدة هى الدولة الوحيدة التى تملك هذا النوع من الطائرات فى المنطقة.وكان الرئيس اليمنى عبد ربه هادى منصور دافع فى مارس الماضى عن استخدام الطائرات بدون طيار. وقال حينها "نحن مضطرون للجوء الى طائرات بدون طيار للحد من انشطة القاعدة وتحركات عناصرها".

وبعد ان اشار الى "تعاون ممتاز" مع الولايات المتحدة فى "الحرب على القاعدة" ، اقر الرئيس اليمنى بوجود "اخطاء محدودة" فى اشارة إلى سقوط ضحايا مدنيين على هامش هذه الهجمات. ونددت منظمات حقوقية مرارا بتسبب هذه الهجمات فى مقتل مدنيين.

وفى هذا السياق قتل فى هجوم السبت الذى استهدف مركبة لعناصر القاعدة فى محافظة البيضاء ثلاثة مدنيين إضافة إلى عشرة من عناصر القاعدة.

وهذه الحصيلة التى بثتها الوكالة اليمنية مثل باقى وسائل الاعلام الرسمية، لا توضح ابدا من نفذ الهجوم مكتفية بالحديث عن غارة جوية.

وأغلق مقاتلون من القاعدة القطاع اثر الهجوم وسحبوا جثث قتلاهم، بحسب مصادر قبلية فى المنطقة. وقالت هذه المصادر انه لم يكن بين القتلى اى مسؤول من الصف الأول فى التنظيم.

وبحسب بيان رسمى فان الضحايا هم "عناصر خطرة" كانوا يعدون لهجمات على منشآت حيوية ومسئولين سياسيين وعسكريين فى محافظة البيضاء وهم من المسئولين عن اغتيال نائب محافظ المنطقة فى 15 ابريل.

ورغم الضربات المتكررة التى تلقاها تنظيم قاعدة الجهاد فى جزيرة العرب فانه يبقى الأخطر والأنشط بين فروع القاعدة، بحسب الولايات المتحدة.

وفى فيديو حديث استعرض التنظيم قوته من خلال اظهار عشرات من مقاتليه معظمهم بوجه مكشوف وهم يصلون فى سيارات دفع رباعى جديدة إلى احتفال بهروب العديد من عناصرهم من سجن فى صنعاء.

وفى هذا الفيديو أكد ناصر الوحيشى زعيم تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب وسط عشرات من أنصاره الاستمرار فى ""ضرب شوكة الصليبين فى كل مكان فى العالم" فى إشارة واضحة إلى الدول الغربية المنخرطة فى مكافحة هذه الشبكة الإسلامية المتطرفة.



أكثر...