وجهت الحكومة البريطانية اليوم الاثنين انتقادات حادة لاعلان البرلمان السورى موعد الانتخابات الرئاسية فى يونيو القادم، مؤكدة أن أى انتخابات تجرى حاليا بعيدة كل البعد عن أى معايير دولية، ونتيجتها لا قيمة ولا مصداقية لها.

وقال الوزير بوزارة الخارجية البريطانية مارك سيموندز "إن الانتخابات الرئاسية السورية التى تجرى على خلفية اعتداءات يشنها النظام وفى أجواء من الخوف والرهبة لن تحمل أى مصداقية".

وتعليقا على إعلان مجلس الشعب السورى بأن انتخابات الرئاسة سوف تجرى فى الثالث من يونيو 2014، قال الوزير سيموندز "إن خطط الأسد لإجراء الانتخابات هدفها فقط استدامة دكتاتوريته ".

وأضاف "ستجرى هذه الانتخابات على خلفية اعتداءات متواصلة يشنها النظام ضد المدنيين، وبوجود مئات آلاف المواطنين يحاصرهم النظام فى ظروف فظيعة، وفى أجواء من الخوف والرهبة حيث آلاف المعارضين السلميين للأسد قد تعرضوا للاعتقال أو أنه لم يعد لهم أثر، ولن يتمكن ملايين السوريين الذين اضطروا للنزوح عن بيوتهم أو أنهم يعيشون كلاجئين خارج سوريا من الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات".

وتابع "إن القانون الانتخابى السورى الجديد يستثنى مشاركة المعارضة الفعلية من المشاركة بالانتخابات، وإن أى انتخابات تجرى على هذا الأساس بعيدة كل البعد عن أى معايير دولية، ونتيجتها لا قيمة ولا مصداقية لها".

وأكد على أن المملكة المتحدة تؤيد الرؤية الديموقراطية والتعددية التى حددها الائتلاف الوطنى السورى، قائلا "نؤمن بأن عملية جنيف 2 السياسية هى المكان المناسب لتفاوض الأطراف السوريين على عملية الانتقال السياسية والدستورية، ويجب على النظام السورى استئناف المشاركة فى هذه العملية، بدل أن يقوضها".



أكثر...