يقول المثل الروسى: "إن التحسر على الماضى كالركض وراء الريح" وهذا ما لم يدركه الكثير منا خلال القترة الحالية، نظراً لما تمر به مصر من ظروف اقتصادية وأمنية وأخلاقية كمخلفات برزت عقب قيام الثورات الأخيرة فى مصر.

"نوستالجيا" والتى هى مصطلح يستخدم لوصف الحنين إلى الماضى وأصل الكلمة يرجع إلى اللغة اليونانية، إذ تشير إلى الألم الذى يعانيه المريض إثر حنينه للعودة لبيته وخوفه من عدم تمكنه من ذلك للأبد باتت كلمة متداولة بشكل كبير فى تلك الأيام بين الشباب المصرى كمخرج للهروب من الأزمات والمهام اليومية الطاحنة ومحاولة لتنفس الصعداء من خلال ذكريات الماضى.

فى إحصاء سريع لـ"اليوم السابع" على موقع "فيس بوك" بالبحث عن "نوستالجيا" تبين وجود العديد من الصفحات الحاملة للاسم نفسه يتابعها عدد كبير من الشباب.

اتسم القاسم المشترك للصفحات بالبرهان على أن الواقع المرير الحالى هو الدافع الرئيسى وراء الحنين إلى الماضى وكل الماضى خيره وشره وأدى ذلك إلى استقطاب العديد من الشباب واللهث وراء كل ما هو من شأنه ماض جميل مع عدم الالتفات إلى الأمر الواقع .

تعدى الأمر الحال السياسى والاجتماعى بل وصل إلى زمن الفن الجميل من أغانى ومسلسلات وإعلانات تجارية ونجوم مصريين معظمهم رحلوا عن عالمنا.

وكعرض سريع لنبذات تعريفية عن وصف تلك الصفحات لنفسها كان الخط المشترك، هو أن نتيجة ما نمر به هو مؤشر لفشل الحاضر فى إسعادنا .

"نوستالجيا".. صفحات على فيس بوك تدعو للعزلة والهروب للماضى 1 (1).jpg

"نوستالجيا".. صفحات على فيس بوك تدعو للعزلة والهروب للماضى 1 (2).jpg

"نوستالجيا".. صفحات على فيس بوك تدعو للعزلة والهروب للماضى 1 (3).jpg

"نوستالجيا".. صفحات على فيس بوك تدعو للعزلة والهروب للماضى 1 (4).jpg

"نوستالجيا".. صفحات على فيس بوك تدعو للعزلة والهروب للماضى 1 (5).jpg



أكثر...