كشفت دراسة حديثة عن أن العمليات العسكرية البريطانية تكلفت منذ انتهاء الحرب الباردة 34.7 مليار جنيه استرلينى. وذكرت دراسة نشرها المعهد الملكى للخدمات المتحدة أن الجزء الأكبر من هذه الأموال التى تم إنفاقه على التدخل العسكرى فى العراق وأفغانستان، وصف بأنه "فشل إستراتيجى".

وأوضحت الدراسة أنه لم يعد هناك أى خلاف بأن دور بريطانيا فى حرب العراق أدى إلى زيادة تطرف الشباب المسلمين فى المملكة المتحدة. وأشارت إلى أن الحرب فى العراق أدت إلى مقتل 100 ألف شخص، بالإضافة إلى فرار 2 مليون شخص الى الدول المجاورة.

يذكر أنه تم جمع معظم إحصائيات الدراسة لأول مرة نتيجة لطلبات حرية تداول المعلومات تم تقديمها الى وزارة الدفاع البريطانية.

وأكدت دراسة المعهد الملكى للخدمات المتحدة أنه فى حالة شمول الوفيات والإصابات بين القتلى البريطانيين، فان تكلفة العمليات العسكرية البريطانية منذ عام 1990 ستصل إلى 42 مليار جنيه استرلينى، باستثناء تكلفة رعاية المصابين.

وفيما وصفته الدراسة على أنها عمليات "تقديرية إلى حد كبير" فان التدخلات الفاشلة فى العراق عام 2003 وفى أفغانستان عام 2005، تمثل 84% من التكلفة الإجمالية للعمليات العسكرية البريطانية منذ عام 1990.

ومنحت الدراسة التدخلات العسكرية البريطانية درجة ( 0.6) ستة من عشر درجات فيما تسميه "بطاقة الأداء الاستراتيجي".

وأعلنت العمليات الست الناجحة وهى: حرب العراق الأولى فى عام 1991، وفرض مناطق حظر الطيران فوق العراق، والتدخلات اللاحقة فى البوسنة، وحرب كوسوفو فى عام 1999، وسيراليون فى عام 2000، والعمليات التى بدأت فى عام 2001 والتى أدت إلى هروب قيادة طالبان والقاعدة من أفغانستان.



أكثر...