حرم "المجلس الإسلامى السورى" الذى يُعرّف نفسه على أنه أكبر مرجعية دينية للمعارضة، اليوم الجمعة، المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقررة فى 3 يونيو المقبل، سواء أكان ترشحاً أو تصويتاً أو دعماً، مشيراً إلى أن بشار الأسد "ليس له ولاية شرعية على الشعب السورى".

وفى بيان أصدره اليوم الجمعة، قال "المجلس الإسلامى السورى" المؤسس حديثاً، إنه بعد اجتماع مجلس الأمناء فى 20 أبريل الجارى، وتدارس الأوضاع فيما يخص الاستفتاء أو الانتخابات الرئاسية، وبعد تدارس شرعى مستفيض قرّر المجلس، "التحريم شرعاً فى هذه الظروف المشاركة فى الانتخابات سواء أكان ترشحاً أو تصويتاً أو دعماً أو مساندة".

و"المجلس الإسلامى السورى" تأسس فى 12أبريل الجارى فى تركيا، ويضم نحو ٤٠ هيئة شرعية ورابطة إسلامية وعلماء دين ينتمون للمعارضة، ويقوم بمهام "وزارة الشؤون الدينية"، بحسب الشيخ فداء مجذوب الناطق باسم المجلس فى تصريح سابق لـ"الأناضول".

وأضاف المجلس أن المشارك فى الانتخابات يعد "شريكاً فى الظلم والبغى والإثم والعدوان"، وتعد المشاركة "كبيرة من الكبائر" كونها فيها إعانة للمجرم وتفويض وتغطية له على جرائمه، فى إشارة إلى الأسد، كما أنها تمنح الباغى الظالم شرعية مزعومة يصول بها على السوريين، بحسب البيان.

وأشار إلى أنه "لا يوجد لبشار الأسد ولاية شرعية على الشعب السورى"، وهو "مستبد غير شرعى"، فضلاً عن "استباحته بجيشه وأجهزته الأمنية وأعوانه المقدسات والدماء والأعراض والأموال". واعتبر المجلس أن "ما بنى على باطل فهو باطل"، وأن نتائج ما وصفها بـ"مهزلة" الاستفتاء أو الانتخاب "باطلة شرعاً وواقعاً ومآلاً".



أكثر...