قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أمس الخميس، إن البلاغات عن التحرش الجنسى فى الجيش الأمريكى قفزت بنسبة 50% عن العام الماضى، ورحب مسئولون بالزيادة كعلامة على أن الإجراءات المشددة جعلت الضحايا أكثر ثقة فى أن مهاجميهم سيلاحقون قضائيا.

وقال وزير الدفاع تشاك هاجل إن الزيادة فى عمليات التحرش الجنسى التى وردت عنها تقارير إلى 5061 حالة فى 2013 من 3374 حالة فى العام السابق هى زيادة "لم يسبق لها مثيل".

وأعلن عن ستة أوامر جديدة لتوسيع حملة الإجراءات تشمل مراجعة سياسة المشروبات الكحولية ومسعى لتشجيع الضحايا الذكور على الإبلاغ، ويعتقد أن الذكور يمثلون نحو نصف ضحايا التحرش الجنسى فى الجيش، لكنهم يمثلون 14 فى المائة فقط من التقارير التى يجرى التحقيق فيها.

وأضاف هاجل فى مؤتمر صحفى فى البنتاجون: "نعتقد أن الضحايا تزداد ثقتهم فى نظامنا"، وتابع: "لأن هذه الجرائم هى جرائم مستترة فقد اتخذنا خطوات لزيادة الإبلاغ وهذا ما نشهده".

ورغم زيادة التركيز على الموضوع على مدى العام المنصرم ما يزال الجيش يواجه حوادث محرجة يواجه فيها ضباط اتهامات بالتسامح مع سوء السلوك الجنسى بل تشجيعه بدلا من التصدى للمشكلة.

ويقول منتقدون إن الأرقام التى أعلنها البنتاجون عن زيادة البلاغات، تظهر تحسنا ضئيلا فى نسبة الحالات التى تحال للمحاكمة أو نسبة قرارات الإدانة.

ويقول التقرير إنه أحيلت 484 قضية فى الاجمال إلى المحاكمة فى العام المالى 2013 المنتهى فى 30 سبتمبر، وأدين 370 شخصا بارتكاب جريمة، ويقابل ذلك 302 محاكمة فى العام السابق و238 ادانة.



أكثر...