(المستقلة)… توقع الخبراء الاقتصاديون أن تقوم حكومة إقليم كردستان العراق بعد الانتخابات، بإيداع المبالغ المتحصلة من البترول المخزن في ميناء “جيهان” التركي في البنوك التركية بالرغم من وجود اعتراضات الحكومة المركزية والادارة أمريكية على هذه الخطوة. ويستند الخبراء في ذلك على ما قاله رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نجيرفان بارازاني الأحد الماضي، بأن الكمية المخزنة من البترول في ميناء جيهان التركي منذ الأول من كانون الثاني الماضي – والبالغة 1,5 مليون برميل – ستباع اعتباراً من 2 أيار/ مايو المقبل دون انتظار موافقة الحكومة المركزية، كما أعرب عن عزم حكومته إيداع قيمتها في البنوك التركية . وقال مسؤول القسم الاقتصادي في جمعية الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أردال تاناس كارا غول، ان “حكومة الإقليم ستبيع الكمية المخزنة في ظل عدم تمكنها من أخذ حصتها من موازنة الحكومة المركزية، ما سبب عدم قدرتها على دفع رواتب الموظفين”.ولفت كاراغول إلى أن “الولايات المتحدة ترغب أن يودع دخل موارد الطاقة للإقليم في صندوق تنمية العراق التابع لبنك جي بي مورغان، لكن تصريحات بارزاني الأخيرة جعلت فرص البنوك التركية أكبر”. من جانبه اعتبر الخبير في الشؤون العراقية بمركز المفكرين للدراسات الاستراتيجية علي سمين أن “البنوك التركية تملك حظوظاً جيدة في أن تذهب تلك الإيداعات لها، و سيساعدها في ذلك فراغ السلطة الذي سينشأ بعد الانتخابات”. لكن سمين اعتبر دخول أمريكا على الخط ورغبتها في أن تودع تلك العوائد في بنوكها، سيقلل بالتأكيد من تلك الحظوظ. (النهاية)

أكثر...