ببساطة ودون أدنى مجهود يمكنك أن تكتب فى عدة كلمات أو حتى عدة سطور آرائك الشخصية فى السياسة والحب والحياة فى "ستاتيوس" عبر صفحتك الخاصة على أى من مواقع التواصل الاجتماعى، وتنشره فى ثوان ليراه الجميع، لكن "محمود يحيى" قرر أن يختلف عن الجميع، ويتمرد على المجتمع الافتراضى، وحول دراجته الهوائية التى يستخدمها كوسيلة مواصلات تصحبه فى كافة تنقلاته إلى صفحة للتواصل الاجتماعى على أرض الواقع.

كل ما يلزمه هو "فرخ لوح" يثبته فى مؤخرة دراجته بألواح الألوميتال، ويكتب عليه آرائه المختلفة عما يدور فى البلد، كما أنه يترك مساحة فارغة لكتابة التعليقات.

بداية قصة حبه للدراجة تعود إلى فبراير 2012: "كنا فى شهر رمضان وكنت بلاقى صعوبة كبيرة إنى أوصل لبيتى فى السيدة زينب بسبب الزحمة فقررت أشترى عجلة ومن ساعتها عجلتى هى وسيلة مواصلاتى الوحيدة".

أما رسائل الدراجة التى تصحبه فى كل مكان فلها قصة أخرى: "كنت بتفرج على تقرير فى التليفزيون ظهر فيه شخص راكب موتوسكيل ومعلق صورة لحسنى مبارك كاتب عليها "ولا يوم من أيامك" فاستفزنى وقررت استغل العجلة بتاعتى فإنى أنشر رسائل ثورية، وبقيت كمان أنشر رسائل اجتماعية ضد التحرش والتلوث والزحمة، وأكتب آرائى الشخصية عن كل اللى بيحصل فى البلد وبقيت بعتبر العجلة هى صفحتى الخاصة للتواصل مع الناس فى الواقع الحقيقى مش الافتراضى وبنشر آرائى بنفسى من خلال اللف فى الشوارع بالعجلة اللى أنا بعمله بشكل يومى بحكم شغلى كمندوب مبيعات فى شركة أجهزة طبية".

اختار "محمود" ألواح الألوميتال لتثبيت لوحاته لأنها خفيفة الوزن وتسمح له بسهولة الحركة :" مش بيضايقنى فى الحركة إلا لو فى رياح قوية واتعودت عليها خلاص زى أى شخص بيدمن الدخول على صفحته على الفيس بوك".



أكثر...