منذ صغره تفوق فى كتابة الخطوط العربية، كموهبة متوارثة داخل عائلته، تخرج فى قسم النسيج بكلية الفنون التطبيقية، ليصقل عشقه للخط العربى بالدراسة، ويحقق حلم عمره فى عمل لوح من الخط العربى بالنسيج.
يقول خالد الدميرى لـ"اليوم السابع"، "قطع الكليم، والتابسترى، الجوبلان قمت بتحويلها من مفروشات إلى معلقات للحوائط ومن خامات صديقة للبيئة".

يضيف "صبغت خيوط لوحاتى بقشر البصل، وكذلك الكركم، وزهور الكركديه، لأحصل درجات لونية مختلفة وأضفت اليها (الأملاح المعدنية) لتثبيت اللون على الخيوط لتتميز بأنها معمرة ولا تتأثر بعوامل الجو أو مستحضرات التنظيف".

ويرى "الدميرى" أن المصنوعات اليدوية ذات الخامات الطبيعة تعطى دفئا وحميمية للمكان يشعر بها مقتنوها، مع مرور الوقت وهذا لأنها ليست معقدة التقنية وصنعت بذوق وحس الفنان".

ويستطرد "خالد"، "من ينظر إلى لوحاتى يشعر أن هذه الحرفة تغرس فى نفس صانعها الصبر وطول البال، والتأنى والحس المرهف بالخامات من حيث الملمس والشعور الراقى باللون وعلاقة الألوان بعضها، وتداخلاتها والتنسيق بين الشكل واللون والحس، وهذا لأن اللوحة يجب أن تحتوى على حس فنى للخطاط، فهى ليست لوحة تحتوى على منظر أو شخص يتأثر الرائى به، ولذلك يجب ألا يحيد الخط ويكون طوع يدى وأشكله بالألوان والزخارف وهو أمر ليس سهلاً، لأن الزخارف من تنقل المشاعر والإحساس بالشكل الجمالى".

ويشير إلى أن لوحاته مقارنة بتلك المصنعة ميكانيكيا غالية الثمن، وهذا بسبب قلة عدد اللوحات المصنعة، لأن المعروف أنه كلما زاد عدد الوحات قلت التكلفة وتكون سهلة التنفيذ وبأسف يقول "خالد"، "الصناعات اليدوية بدأت تندثر بسبب تكنولوجيا العصر والصينى المضروب، حتى أننى وجدت لوحات صممتها وتعبت فيها تباع على الأرصفة بخامات رديئة وبأسعار بخسة".



أكثر...