تباينت أراء الخبراء والقادة العسكريين الإسرائيليين فى تشخيصهم للوضع الاستراتيجى فى إسرائيل فى بداية عام 2014 ، إلا أنهم اتفقوا على أن الاضطرابات الإقليمية التى أثارتها الانتفاضات الشعبية وثورات الربيع العرفى والصراع الطائفى قد قللت من احتمالات حدوث حرب تقليدية فى العام المقبل.

وفى مؤتمرات عديدة الأسبوع الماضى، قدم مجموعة كبيرة من كبار ضباط قوات الدفاع الإسرائيلية وخبراء الأمن صورة شاملة لمكانة إسرائيل الإستراتيجية فى منطقة غير مستقرة بشكل متزايد.

ورأى خبراء معهد دراسات الأمن القومى (INSS) ومقره تل أبيب أن مسلسل التطورات الإقليمية التى حدثت فى عام 2013 يمكن أن تُترجم إلى فرص إستراتيجية لإسرائيل ليصبح عام 2014 هو عام جيد بالنسبة لأمن إسرائيل، مع “هدوء تام تقريبًا على حدودها "والحفاظ على معاهدات السلام مع مصر والأردن، كما اعتبر المعهد أن التوترات الداخلية فى سوريا قد أدت إلى إضعاف قدرتها العسكرية و انشغال الجيش السورى بالوضع الداخلى وهو ما يعد ضمانا مؤقتا لأمن إسرائيل فى المنظور القريب، وبشأن التهديد النووى الإيرانى يرى المعهد الإسرائيلى أنه متوقف مؤقتًا عن طريق المباحثات الدبلوماسية الجارية.

واعتبر مدير معهد دراسات الأمن القومى الاسرائيلى “عاموس يادلين”، وهو لواء متقاعد فى القوات الجوية الإسرائيلية، أن عدم الاستقرار الناتج عن الحرب الأهلية فى سوريا والمشتعلة على الحدود الشمالية لإسرائيل هو فى صالح إسرائيل، على الأقل فى المدى القصير. وأضاف أن النظام السورى منشغل ببقائه فى السلطة، وضعف قواته العسكرية بشكل كبير بجانب أن ترسانته الكيميائية فى علمية تفكيك”، كل هذا يقلل من وجود خطر على المدى القريب لإسرائيل.





أكثر...