(المستقلة)..استضاف البيت الثقافي في اربيل القنصل الفلسطيني نظمي حزوري وذلك بالتزامن مع الذكرى 66 للاحتلال الاسرائيلي لفلسطين وبحضور عدد كبير من المثقفين والمهتمين الذين ناقشوا الضيف في عدد من الموضوعات المتعلقة بذكرى الاحتلال والجهود الفلسطينية المبذولة مع المجتمع الدولي من اجل اعلان الدولة . واستهل القنصل الفلسطيني محاضرته بالتطرق الى العلاقة التاريخية التي تجمع الشعبين الفلسطيني والكردي ومن خلال استعراض الجذور التاريخية لهذه العلاقة التي جاءت مع القائد صلاح الدين الايوبي الذي حرر بيت المقدس وعزز روح التسامح بين جميع المكونات الفلسطينية فيما استمرت هذه العلاقة على مدار التاريخ واتسمت دائماً بالايجابية . واستعرض القنصل حزوري الغزوات التي تعرضت لها فلسطين على مر التاريخ والتي انتهت بالاحتلال الاسرائيلي وبتعاون وتواطؤ عدد من الدول الفاعلة في مسرح السياسة والعسكرية العالمية  ، مبيناً ان الشعب الفلسطيني قاوم ومنذ اليوم الاول هذا الاحتلال وتصدى له بكل قوة برغم اساليب الترهيب والوحشية التي اتبعتها العصابات الصهيونية والمجازر التي ارتكبتها وفي مقدمتها مجازر دير ياسين ودير حما وكفر قاسم التي تعد الاكثر دموية في التاريخ الفلسطيني. وبين حزوري ان الكفاح المسلح في فلسطين كان حاضراً منذ البداية وان الانطلاقة المعاصرة للثورة الفلسطينية كانت في اليوم الاول من عام 1965 وهو الانطلاق الرسمي مبيناً ان النضال والكفاح تزامن مع جهود وخطوات للتحرك نحو المجتمع الدولي وابرزها خطاب الزعيم ياسر عرفات الذي القاه في الامم المتحدة سنة 1974 واستعرض فيه الحقوق الشرعية والوطنية للشعب الفلسطيني. وتابع القنصل ان خطاب الرئيس الراحل ياسر عرفات كان اوسع رسالة الى العالم واعقبه بفترة قصيرة اختيار فلسطين بصفة عضو مراقب للمؤتمرات الدولية وانشاء لجنة مؤلفة من 74 دولة وتعنى بحقوق الشعب الفلسطيني الغير قابلة للتصرف ، متابعاً ان الجهود الفلسطينية اثمرت عن تخصيص يوم 29 من تشرين الثاني _نوفمبر من كل عام كيوم تضامن دولي مع الشعب الفلسطيني من قبل كل الشعوب . واشار القنصل الى ان الجهود الفلسطينية تواصلت على مختلف الصعد حتى وصلت الى اتفاقية اوسلو سنة 1998 التي لم يتم تفعليها الى الوقت الحاضر وكانت اخر ثمار التحركات الفلسطينية هو ما تم في شهر اذار الماضية حين صوتت 178 دولة على قيام الدولة الفلسطينية وما شهدته عملية التصويت من تغيير لمواقف العديد من الدول التي كانت ضد القضية الفلسطينية ومنهم من تحول الى تأييدها واخرون اصبحوا على الحياد وتخلوا عن العدائية للقضية الفلسطينية . وشدد حزوري على تمسك الفلسطينين بحقوقهم الكاملة في ارضهم وعدم التفريط بها مهما اطال الزمن واستمرت المعاناة ، مشيراً الى ان الشعب الفلسطيني متضامناً بكل فئاته وفصائلة مستذكراً الموقف المشرف للمراة الفلسطينية التي باعت الحلي والممتلكات من اجل شراء السلاح والتصدي للاحتلال ومناصرة القضية . وفي مداخلته ابدى النائب السابق في البرلمان العراقي عبدالخالق زنكنه سعادته بحضور ندوة تستعرض القضية وحقوق الشعب الفلسطيني مؤكداً على الارتباط الكبير في نضال الشعب الفلسطيني وسعي الشعب الكردي في نيل حقوقه ، فيما اشار الاديب كريم شامخ الى محطات التعاون والمساندة التي قدمها الشعب العراقي لشقيقة الشعب الفلسطيني خلال نضاله ومدى التفاعل المشترك بينهما مستذكراً بعض المحطات في هذا المجال . الى ذلك اكد مدير البيت الثقافي في اربيل دلير علي حمه اهتمام البيت بمواكبة اغلب المناسبات وخصوصاً تلك المرتبطة بقضايا اساسية ومهمة مبيناً الحرص على تناول الجوانب الثقافية والانسانية في نضال الشعب الفلسطيني واستعراض ثقافة التحركات السلمية المشروعة لنيل الحقوق وتحقيق الاهداف وهو ما وصل اليه الشعب الفلسطيني في احراز الاعتراف الدولي بحقوقه. واختتم القنصل الفلسطيني في اربيل محاضرته بالرد على عدد من الاستفسارات والاسئلة التي وجهت له من الحاضرين فيما قدم مدير البيت الثقافي دلير علي حمه النائب السابق عبدالخالق زنكنه لتسليم درع وزارة الثقافة الى للسيد نظمي حزوري الذي توجه بالشكر لادارة البيت الثقافي وجمهور الحاضرين. ويحرص الفلسطينيون في الداخل والخارج على احياء يوم 15 اذار من كل سنة وهو اليوم الذي اعلن فيه عن قيام دولة اسرائيل سنة 1948 ويتم في هذا اليوم تنظيم مظاهرات حاشدة وفعاليات مختلفة تؤكد في مجملها على حق الفلسطينيون في العودة الى بيوتهم وراضيهم التي اخرجوا وهجروا منها .

أكثر...