شددت الدكتورة درية شرف الدين، وزيرة الإعلام، على الأهمية القصوى لتحديث ميثاق الشرف الإعلامى العربى والاستراتيجية الإعلامية العربية فى ضوء معطيات الواقع الإعلامى الجديد الذى يشهد زخما غير مسبوق ما بين وسائل الإعلام التقليدية من صحافة وإذاعة وتلفزيون وبين أدوات الميديا الجديد، وتحكم رأس المال فى صناعة الإعلام، وفى المحتوى الإعلامى دون وجود أية ضوابط مهنية أو أهداف استراتيجية واضحة لأدوار وأدوات الإعلام حاضرا ومستقبلا.

ولفتت درية شرف الدين فى اجتماعها بجامعة الدول العربية إلى أن التحرك الإعلامى العربى فى الخارج مازال ضعيفا يفتقر إلى الرؤية الواضحة، والخطاب الإعلامى القومى الموحد، مشيرة فى هذا السياق إلى تحركات دول عربية منفردة وفقا لأجندتها الخاصة وتحركات لجماعات أو تنظيمات تعمل على هدم الأمة وإضعافها، موضحة أن هذا المشهد لا يتسق مع حجم التحديات الهائل الذى تواجهه المنطقة العربية فى إطار مخطط الشرق الأوسط الكبير، مطالبة بصورة عاجلة وملحة لتنشيط وتقوية التحرك الإعلامى العربى فى الخارج وفقا لأجندة عربية موحدة، داعية إلى تشكيل لوبى إعلامى عربى له أدواته وأذرعه القوية فى كافة أنحاء العالم، وإنشاء قناة فضائية عربية تبث بأكثر من لغة، فضلا عن إنشاء موقع إلكترونى عربى باللغات الأجنبية.

ونبهت شرف الدين إلى ضرورة إقرار استراتيجية إعلامية عربية لمواجهة الإرهاب، مبينة أن مشروع هذه الاستراتيجية معد بالفعل بجهد متميز ومشكور من السعودية، وهو يحتاج فقط إلى الصياغة النهائية وإقراره فى أقرب وقت، ووضع أجندة محددة بآليات تنفيذ واضحة، مؤكدة أهمية دور الإعلام فى التصدى للإرهاب، وخاصة فى ضوء ما تشهده العديد من دول المنطقة من أعمال إرهابية.

وطالبت "شرف الدين" الإعلام العربى بالتعامل بفاعلية مع معطيات الواقع الجديد ممثلا فى الإعلام الإلكترونى، داعية إلى إحياء اللجنة العربية للإعلام الإلكترونى التى توقف نشاطها منذ 2011، بحيث يكون على رأس أولوياتها محاربة الفكر المتطرف والإرهاب وبث الشائعات.



أكثر...