أدانت منظمة "مراسلون بلا حدود" أمس الثلاثاء الهجمات التى شنتها القوات الإسرائيلية ضد إعلاميين فلسطينيين عبر إطلاق الرصاص المطاطى والغاز المسيل للدموع قبل ثلاثة أيام برام الله.

وذكرت المنظمة ومقرها العاصمة الفرنسية باريس فى بيان صحفى أن عصام الريماوي، مصور صحيفة الحياة الجديدة، والمصور المستقل عبد الكريم مصيطف كان يقومان بتغطية المسيرة التى رافقت مراسم تشييع شابين فلسطينيين قتلا عشية ذلك أمس عند اندلاع اشتباكات بين متظاهرين فلسطينيين وجنود إسرائيليين خلال الاحتفالات بالذكرى 66 للنكبة، مما ادى الى اصابة المصور الريماوى بذراعه الايسر برصاصة مطاطية، بينما فقد عبد الكريم مصيطف وعيه إثر اختناقه بسبب الغاز المسيل للدموع، حيث نقل الصحفيان إلى المستشفى الإقليمى فى مدينة رام الله.

ونقلت المنظمة عن سوازيك دولي، رئيسة مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ب"مراسلون بلا حدود" قولها ان " هذا الحادث ليس عرضياً للأسف الشديد. إننا قلقون للغاية حيال تزايد الاعتداءات التى تستهدف من خلالها القوات الإسرائيلية الفاعلين الإعلاميين الفلسطينيين بشكل متعمد“.

وتابعت “إننا نكرر دعوتنا للسلطات الإسرائيلية، بما فيها العسكرية، لاحترام السلامة الجسدية للصحفيين الذين يغطون المظاهرات، مذكرين أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اعتمد، فى 28 مارس 2014، قرارا يقر فيه ويعترف بالدور الأساسى للصحفيين فى تغطية الأحداث، ويستنكر الهجمات والاعتداءات التى يتعرضون لها فى خلال ذلك“.

وأشارت المنظمة إلى أن هذا المركز الفلسطينى للتنمية والحريات الإعلامية(مدى) قد أحصى 80 حالة انتهاك لحرية الصحافة من قبل القوات الإسرائيلية ضد الفاعلين الإعلاميين الفلسطينيين فى الأشهر الأربعة الأولى من عام 2014، بما فى ذلك أكثر من 30 اعتداء جسديا.



أكثر...