من المتوقع أن تصدر لجنة التعذيب التابعة للأمم المتحدة تقريرا ينتقد طريقة تعامل الفاتيكان مع حالات الاعتداء الجنسى بين رجال الدين.

وتأثرت سمعة الكنيسة الكاثوليكية خلال السنوات الأخيرة بعد الكشف عن كهنة فى جميع أنحاء العالم يستغلون الأطفال جنسيا بالإضافة إلى مزاعم بأن كبار مسئولى الفاتيكان لم يتخذوا ضدهم إجراءات عقابية بل وتستروا على جرائمهم.

ونقلت صحيفة "بوسطن جلوب" اليومية نسخة مسبقة من التقرير المقرر أن يصدر رسميا اليوم فى الساعة 1200 بتوقيت جرينتش جاء فيها أن اللجنة الدولية لمناهضة التعذيب "تشعر بالقلق حيال تقارير تفيد" بأن مسئولين كاثوليك "قاوموا مبدأ الإبلاغ الإلزامي" عن ادعاءات الاعتداءات الجنسية.

ويخضع الفاتيكان لمراقبة اللجنة ومقرها جنيف باعتباره من الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب. فى وقت سابق من هذا الشهر، ذكر دبلوماسى من الفاتيكان أن 848 كاهنا تم فصلهم بالإضافة إلى 2572 آخرين خفضت رتبهم خلال العقود الماضية بسبب جرائم الاعتداء الجنسى.

وأفادت "بوسطن جلوب" أن خبراء من الامم المتحدة ذكروا فى التقرير أن هناك رجال دين يشتبه بضلوعهم فى أنشطة استغلال جنسى للأطفال نقلوا إلى أبرشيات أخرى "حيث ظلوا على اتصال مع القصر وغيرهم ممن هم عرضة"، و "فى بعض الحالات" استمروا فى ارتكاب تلك الاعتداء .

واتهمت اللجنة الكرسى الرسولى بـ"استمرار" التستر على جرائم تحرش الكهنة بالأطفال، وهو الاتهام الذى رفضه بشدة الفاتيكان الذى اعترض أيضا على محاولات "التداخل فى تدريس الكنيسة الكاثوليكية" فى القضايا الأخلاقية.



أكثر...