أكدت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرى لحركة حماس أن نكبة الشعب الفلسطينى وتهجيره من أرضه هى المبرر الحقيقى والدافع الأساسى لوجود المقاومة التى ستظل تحمل سلاحها وتقاتل العدو المغتصب فى كل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال أبو عبيدة المتحدث باسم "القسام" خلال شريط فيديو مسجل عرضته الكتائب اليوم السبت فى الذكرى الـ66 لنكبة فلسطين إن "أرض فلسطين المباركة هى أرض وقف لهذه الأمة لا يحق لأحد أن يتنازل عن ذرة تراب منها، مهما كان وأيا كان، بل إن التقصير فى الجهاد من أجل تحرير فلسطين هو جريمة فى حق الدين والتاريخ والمقدسات والأرض".

واعتبر أن "المقاومة إن صمتت يوما فهو صمت الإعداد والاستعداد لمواجهة العدو ومقارعته، ومهما تبدلت التكتيكات والوسائل والأساليب فإن إستراتيجيتنا ستبقى هى مقاومة العدو بكل الإمكانات المتاحة، حتى يرحل عن أرضنا وينصاع لحقوق شعبنا وأمتنا".

وأضاف:"إننا نؤكد فى ذكرى النكبة على ثوابتنا ونهجنا الذى لن نحيد عنه بتحرير فلسطين كل فلسطين هو هدفنا، والقدس قلب الصراع وعنوان المعركة، وتحرير الأسرى أمانة فى أعناقنا، واللاجئون هم أهلنا وشعبنا، وعودتهم حق وواجب، والمقاومة هى وسيلتنا وسلاحنا لتحقيق أهدافنا، والنصر والعودة والتحرير موعدنا".

ويحيى الفلسطينيون فى 15 مايو من كل عام ذكرى النكبة والمأساة الإنسانية المتعلقة بتشريدهم خارج ديارهم عام 1948 بعد الإعلان عن قيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية.

وقال أبو عبيدة :"فى ذكرى نكبة الشعب الفلسطينى تجدد كتائب القسام عهدها مع الله ثم مع شعبنا المجاهد المرابط على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة حتى تحقيق الحرية والانعتاق من الاحتلال البغيض".مشيرا إلى أن الكتائب تحتفظ بخارطة الوطن والبوصلة، وتعرف طريقها جيدا نحو فلسطين."

ووجه رسالة إلى الأمتين العربية والإسلامية، قال فيها: "على كاهل الأمة الإسلامية فى هذه المعركة عبء ومسؤولية، وعلى أبناء الأمة ألا يكتفوا بمراقبة المعركة ومتابعتها، بل إن فلسطين تنتظر منهم إسهاما حقيقياً فى تخليصها من يد الغدر الصهيونية".



أكثر...