يدلى مواطنو كولومبيا بأصواتهم اليوم الأحد لاختيار رئيس فى انتخابات هى الأكثر تنافسية وقد تحدد ما إذا كانت البلاد ستمضى فى محادثات السلام مع ميليشيات يسارية أم ستعزز هجومها على الأرض لإنهاء قتال مستمر منذ نصف قرن.

وأصبحت الانتخابات إلى حد كبير استفتاء على استراتيجية الرئيس خوان مانويل سانتوس القائمة على التفاوض بشأن نزع سلاح متمردى جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) فى سبيل وقف نزيف الدم الذى راح ضحيته نحو 200 ألف قتيل.

ووصف المرشح اليمينى اوسكار ايفان زولواجا المحادثات بأنها رضوخ للإرهابيين وقال إنه سيلغيها وسيشن حملات عسكرية تدعمها الولايات المتحدة تشبه حملات قادها الرئيس السابق الفارو اوريبى.

والتنافس بين سانتوس وزولواجا كبير بعد سباق انتخابى شابته اتهامات بالتجسس الالكترونى وتمويل دعاية انتخابية بأموال مرتبطة بالمخدرات. وتشير توقعات إلى أن المرشحين لن يحصلا على ما يكفى من الأصوات لتجنب جولة إعادة يوم 15 يونيو.

ودب الخلاف بين اوريبى وسانتوس (62 عاما) عندما أطلق الرئيس محادثات السلام مع فارك بدلا من الالتزام باستراتيجية استمرت ثمانى سنوات لإجبار الجماعة على الاستسلام فى أرض المعركة.



أكثر...