كشفت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن قوات العمليات الخاصة الأمريكية تشكل وحدات ذات كفاءة عالية لمكافحة الإرهاب فى 4 دول بشمال وغرب أفريقيا.

ونقلت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء - عن مسئولين أمريكيين قولهم إن هذه القوات تشكل أهمية كبرى فى الحرب الموسعة ضد العناصر التابعة لتنظيم القاعدة بالقارة الأفريقية.

وأشارت إلى أن البرنامج السري، الذى تم تمويل جزء منه بملايين الدولارات من وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون وينفذه مدربون، منهم مجموعة من أعضاء القوات الأمريكية الخاصة لسلاح المشاة وما يعرف بـ"قوة دلتا"، بدأ العام الماضى لتدريب وتجهيز مئات من قوات الكوماندوز المنتقاة بعناية فى ليبيا والنيجر وموريتانيا ومالى.

ولفتت الصحيفة إلى أن البرنامج يستهدف خلال السنوات القليلة القادمة بناء فرق أفريقية محلية لمكافحة الإرهاب تكون قادرة على قتال عناصر مثل جماعة (بوكو حرام) التى اختطفت ما يقرب من 300 فتاة الشهر الماضى فى نيجيريا، وتساعد عناصر عسكرية أمريكية خاصة الضباط النيجيريين فى جهودهم لإنقاذ الفتيات.

ونقلت الصحيفة عن مايكل شيهان، الذى اقترح برنامج مكافحة الإرهاب العام الماضى عندما كان الشخصية البارزة فى البنتاجون والمسؤول عن سياسة العمليات الخاصة، قوله "إن تدريب قوات من السكان المحليين لملاحقة التهديدات فى بلادهم هو ما نحتاج إلى فعله".

ونقلت (نيويورك تايمز) عن مسؤول بارز بوزارة الدفاع قوله إن الخطة الأفريقية الجديدة تشمل إنفاق البنتاجون لما يقرب من 70 مليون دولار على التدريب وأجهزة جمع المعلومات المخابراتية وأشكال أخرى من الدعم لبناء كتيبة لمكافحة الإرهاب فى النيجر ووحدة مماثلة فى موريتانيا.

وأوضحت الصحيفة أن البرنامج الجديد لتدريب وحدات صغيرة لمكافحة الإرهاب فى أفريقيا يماثل الجهود الكبيرة التى بذلتها قوات العمليات الخاصة الأمريكية فى العراق وأفغانستان.. مشيرة إلى أن مسئولى البنتاجون امتنعوا عن التعليق بشكل علنى على البرنامج الجديد.



أكثر...