كشفت صحيفة “Health Day News” النقاب عن دواء مستنشق جديد، يدعى “quilizumab”، لديه القدرة على علاج الربو والحساسية، وذلك بواسطة قمع إنتاج البروتين الذى يقوم بإظهار الحساسية.

وذكرت الصحيفة أن “quilizumab”، يستهدف خلايا الدم التى تنتج البروتين الذى يسمى “immunoglobulin type E” (IgE)، الذى له دور رئيسى فى الحساسية.

وطبقا لما نشرته مجلة ساينس العلمية للطب، أكد الباحثون أن الدواء الجديد له القدرة على خفض مستويات (IgE) فى الدم للأشخاص الذين يعانون من الحساسية والربو، وأبقتهم منخفضة لمدة شهر.

وقال الدكتور جيفرى هاريس أحد الباحثين المشاركين فى الدراسة، والمدير الطبى الرئيسى لعلم المناعة والنمو وإصلاح الأنسجة، إن هذا الدواء لم يثبت نفسه ضد نوبات الربو الحادة.

واختبر الباحثون هذا الدواء فى مجموعة واحدة من 36 مريضا بالحساسية ومجموعة أخرى من 29 شخصا يعانون من الربو المعتدل، حيث تم إعطاء المرضى عشوائيا إما “quilizumab” أو دواء وهميا، وفى الدراسة، تم تعريض المرضى لمسببات الحساسية، وأخذ عينات دم منهم لقياس مستويات (IgE) فى الدم.

وأثبتت الدراسة انخفاض بالمستويات العامة لـ (IgE)، وكذلك خفض كمية (IgE) التى استهدفت على وجه التحديد المواد المسببة للحساسية التى تعرض لها المرضى، علاوة على ذلك، ظلت مستويات (IgE) أقل لمدة ستة أشهر على الأقل بعد جرعة الدواء الأخيرة للمرضى.

وعلى الرغم من أن (IgE) موجود بكميات ضئيلة فى الجسم، إلا أنه يلعب دورا رئيسيا فى أمراض الحساسية، ويؤكد الخبراء أن الدواء الجديد “quilizumab” لديه القدرة على منافسة الأدوية الموجودة لأنه أكثر ملائمة وأطول أمدا.

وأضاف هاريس أن “quilizumab” أثبت فعاليته فى هذه الدراسة فى وقت مبكر، والمرضى قد يحتاجون فقط لاستنشاق جرعة كل ثلاثة أشهر أو نحو ذلك.




أكثر...