(المستقلة)..دخل منتخب الأرجنتين نهائيات مونديال البرازيل على أمل العودة لقمة الكرة العالمية التي وصلت إليها للمرة الاخيرة بقيادة الأسطورة دييغو مارادونا في المكسيك مونديال 1986، انتهى عصر مارادونا ودخلت الفريق الأزرق حقبة أخرى ارتبطت باسم نجمها الجديد ليونيل ميسي. الظهور الثالث في نهائيات كأس العالم يبدو أنه مختلف هذه المرة فاللاعب الأفضل في العالم لأربع مرات و بعد موسم محلي مخيب مع برشلونة الإسباني، أراد ميسي السير على خطى مارادونا و قيادة فريقه للقب العالمي. في المواجهة الأولى أمام البوسنة والهرسك سجل أول اهدافه في البطولة، هدف أخر على إيران في الوقت بدل الضائع أنهى به معاناة فريقه منقذاً إياه من تعادل كاد أن يؤجل تأهله إلى الدور الثاني. هدفان آخران، أمام نيجيريا في اليوم التالي لاحتفاله بعيد ميلاده الـ27 قاد بهما ليو فريقه لتحقيق الفوز الثالث والوصول للدور الثاني بالعلامة الكاملة محققا جائزة افضل لاعب في مبارياته الثلاث في الدور الاول.. و رغم عدم تسجيله أمام سويسرا في الدور الثاني الا ن التمريرة السحرية التي حقق منها دي ماريا هدف الفوز في الشوط الاضافي الثاني منحت ميسي جائزة لاعب المباراة للمرة الرابعة. مباراة بلجيكا في دور الثمانية، هي الوحيدة، التي لم يحصل فيها على هذا اللقب لكن الأهم عبور منتخب بلاده لهذا الدور الذي شكل عقدة للأرجنتين في كأس العالم منذ مونديال ايطاليا 1990. على أبواب نصف النهائي و في مبارياته الخمس حتى الآن والى جانب الأهداف الأربعة والتمريرة الحاسمة حقق 27 اختراقا فرديا في منطقة جزاء الخصوم بمعدل تعدى الخمس مرات في المباراة الواحدة كما أن اكثر من نصف المحاولات الأرجنتينية للتسجيل كان وراءها قائد “الباسيليستي”. بالوصول إلى نصف النهائي حقق راقصو التانغو هدفهم بالتقدم في البطولة رغم عدم الاقناع في فترات كثيرة فيما لعب ميسي دورا مؤثرا مع فريقه لتخطي عقدة ربع النهائي. وفي صراع الأربعى الكبار تنتظر ميسي و رفاقه مرحلة هي الـأهم والأصعب؛ وعلى ميسي قيادة فريقه للتويج باللقب – كما فعل مارادونا يوما – إذا ما أراد ميسي أن يصبح أسطورة الأرجنتين الجديدة.

أكثر...