كتلة مستقلون في مجلس البصرة تعلق إنضمامها لائتلاف دولة القانون
أعلنت كتلة مستقلون في مجلس محافظة البصرة، الأربعاء، أنها علقت إنضمامها لائتلاف دولة القانون نتيجة خلافات سياسية داخلية، وكذلك احتجاجاً على تأخر الائتلاف في اختيار رئيس جديد لمجلس المحافظة.

وقال عضو مجلس المحافظة عن كتلة مستقلون حسام حنون المنصوري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الكتلة قررت عقب اجتماع طارئ تعليق انضمامها لائتلاف دولة القانون ومقاطعة اجتماعاته وعدم تبني قراراته حتى إشعار آخر"، مبيناً أن "من أهم أسباب التعليق عدم وضوح الرؤية داخل الائتلاف، وهذا يتضح جلياً من خلال تأخر الائتلاف في اختيار رئيس جديد لمجلس المحافظة بدل الرئيس السابق خلف عبد الصمد الذي أصبح عضواً في مجلس النواب".

واعتبر المنصوري الذي كان المتحدث باسم ائتلاف دولة القانون في مجلس المحافظة أن "تعليق الإنضمام لا يعني الإنسحاب من ائتلاف دولة القانون، وسوف نلغي قرارنا في حال إصغاء الائتلاف لوجهات نظرنا"، مضيفاً أن "كتلة مستقلون أصبح لديها مرشحها لمنصب رئيس المجلس، ومن حقها ذلك أسوة بالقوى السياسية الأخرى التي يتكون منها ائتلاف دولة القانون".

بدوره، أكد عضو مجلس المحافظة عن كتلة مستقلون ربيع منصور في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "الكتلة سوف ترفع تعليق إنضمامها لائتلاف دولة القانون عند ايجاد حلول لخلافات سياسية داخلية"، معتبراً أن "التعليق لن يؤثر على أداء مجلس المحافظة، إذ أن كتلة مستقلون حريصة على حضور جلسات المجلس والمشاركة في إصدار القرارات".

يشار الى أن مشاكل سياسية عديدة ظهرت داخل كتلة ائتلاف دولة القانون في مجلس محافظة البصرة عقب تخلي خلف عبد الصمد عن منصب رئيس مجلس المحافظة وإلتحاقه بمجلس النواب، ومن جانب آخر لم تزل الخلافات قائمة بين ائتلاف البصرة أولاً وائتلاف دولة القانون حول منصب رئيس المجلس، وهو ما دفع بالأخير الى تعليق حضوره جلسات مجلس المحافظة.

ومن أبرز المرشحين لشغل منصب رئيس مجلس المحافظة صباح حسن البزوني من حزب الدعوة الاسلامية والقيادي في منظمة بدر غانم حميد صالح المياحي، فيما أعلنت كتلة مستقلون التي تتألف من ثلاثة أعضاء ويتزعمها نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني عن ترشيح حسام حنون المنصوري لشغل المنصب.

يذكر أن معظم أعضاء مجلس محافظة البصرة البالغ عددهم 35 عضواً ينضمون الى كتلتين غير متوافقتين سياسياً، هما كتلة ائتلاف دولة القانون التي تعد منظمة بدر وحزب الدعوة وحزب الفضيلة من أبرز مكوناتها، وكتلة البصرة أولاً التي يقودها المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة السيد عمار الحكيم، ومنها المحافظ ماجد مهدي النصراوي، ونائب رئيس مجلس المحافظة وليد حميد كيطان الذي يتولى حالياً رئاسة المجلس بالوكالة.