إفشاء أسرار البيت من أحد الطرفين للأهل أو الأصدقاء أو المعارف، من أكبر العيوب التى قد تطال البيت وتتكاثر فيه وتهدمه، فهى كالبكتيريا التى تنتشر لتمرض الجسد، فللمنزل أسرار إذا تناثرت واعتاد أحد الطرفين على إفشائها قد يدمر العلاقة الزوجية، هذا ما أكده الدكتور محمد رمضان المعالج النفسى ومدير البرامج الوقائية بصندوق مكافحة الإدمان.

وإفشاء السر يعنى انعدام الخصوصية، وهذا الشعور النفسى قاتل، يقتل العلاقة بين الطرفين ويجعلهما على الدوام غير قادرين على احتواء فرحهم أو حزنهم، ولا يمكنهم التصرف فى أمور حياتهم دون مساعدة الآخرين، وتنعدم لديهما الثقة بالنفس والثقة يبعضهما البعض، ويخيم عليهما مناخ نفسى لا شعورى بخفوت العلاقة الخاصة بينهما، وخفوت المودة، فالأسرار بينهما تخلق المودة وتزيدها وتزيد ارتباطهما.

وأضاف "إفشاء الرجل أو المرأة لأسرارهما الزوجية وأسرار المنزل وحياتهما الخاصة، هو داء نفسى لابد من التخلص منه، لأنه كالعادة، إذا اعتادها أحد الطرفين أصبحت ملتصقة به على الدوام، وأصبحت حياتهما على مرأى ومسمع من الجميع، وهو ما يعرضهما للتوتر النفسى والخلافات الشديدة، وتدخل الأهل فى الحياة الزوجية وإقحام أنفسهم فى بعض الخصوصيات والخلافات بين الزوجين وتحيز كل طرف لأهله، أو العكس، مع العلم أنه من الممكن أن تحل المشكلة ويتصالح الزوجين ولكن قد تبقى المشكلة بين أهل الطرفين لا تحل ولا تنسى.

ونصح "د.محمد" الزوجين قائلا "تجنبا إفشاء أسراركما الزوجية خارج نطاق البيت، وخارج حدود جدران الغرفة، لأن الزواج ستر ومودة ورحمة وليس فضيحة أو معركة تحتاج لمنتصر وخاسر، وحذار من تدخل الأهل بأى شكل فى العلاقة الأسرية بينكما وخاصة فى الخلافات.


اليوم السابع يستقبل أسئلتكم واستفساراتكم الطبية على البريد الإليكترونى health@youm7.com




أكثر...