(المستقلة)..قال النائب عن تحالف القوى العراقية ظافر العاني ان تطبيق مبادئ المواطنة بين العراقيين على حد سواء هو الضمانة الوحيدة لاستقرار المجتمع واعادة السلم اليه ، فالتطرف يتغلغل من بوابة الظلم والتعسف ، وقد استطاع تنظيم داعش الارهابي ان يستغل السياسات الطائفية السابقة ليجد له مناصرون كي يعبأهم بقيم التطرف والعنف . واضاف لقد استغلت المليشيات المدعومة حزبيا هذا المناخ لتمرير اجنداتها الطائفية التي لاتقل سوءً عن ممارسات تنظيم داعش التكفيري ومنحت الارهابيين المزيد من المبررات لدعم انتشارهم . مؤكدا ان انهاء الارهاب لايتم عبر قتاله وحسب وانما بمعالجة الاسباب التي تؤدي الى تواجده وانتشاره . واشار العاني الى: ان اتفاقية تشكيل الحكومة والتي تنطوي على اجراءات واضحة لانهاء السياسات الطائفية المريرة انما هي كفيلة – فيما لو طبقت – بتهيئة المناخ السياسي والقانوني لإشاعة العدالة والحيلولة دون عودة الارهاب من جديد ، وهذه الاتفاقية ماتزال تنتظر ان يتم التعامل معها بجدية اكبر بحيث لا تبقي مجالا للشكوك او العودة لسياسة الوعود المؤجلة . واستدرك بالقول صحيح اننا في تحالف القوى مانزال ندعم حكومة العبادي ونثمن النوايا والاجراءات الطيبة التي اتخذتها لكن هذا الدعم مشروط بحسن تنفيذ الاتفاقية وفق توقيتات نهائية . فالوقت ليس مفتوحا لتطبيق ما اتفقنا عليه كما وان صبر مجتمعنا له حدود في ظل تفاقم معاناته الانسانية . واوضح : ان مؤتمر اربيل لمكافحة الارهاب والمليشيات الذي يعقد اليوم الخميس ويمثل اكبر تجمع سياسي للمحافظات الست المضطربة سيضع استراتيجية عملية لتحرير هذه المحافظات ببعدين الاول سياسي والثاني عسكري ، وسيرسم صيغة العلاقة مع الحكومة من خلال تقييم موضوعي لما تم انجازه سابقا وما ينتظرها من مهمات كما وان المؤتمر سيضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته الحقيقية لدعم العراقيين في إنهاء ظاهرتي الارهاب والمليشيات المنفلتة .

أكثر...