كلبٌ يثأرُ للنبيِّ صلّى الله عليه وسلّم do.php?imgf=14214148

كلبٌ يثأرُ للنبيِّ صلّى الله عليه وسلّم
وحكام وعلماء وجماعات بين الصمت والتضامن مع من أساءوا لنبيّنا
قال الحافظ الذهبي " : حدّثنا الزين علي بن مرزوق بحضرة شيخنا تقي الدين المنصاتي : سمعتُ الشيخ جمال الدين إبراهيم بن محمد الطيبي بن السواملي يقول في ملأ من الناس : حضرتُ عند سونجق ــ خزندار هولاكو وأبغا ــ وكان ممّن تنصَّر من المُغُل ، وذلك في دولة أبغا في أوّلها ، وكنّا في مخيمه وعنده جماعة من أمراء المُغُل وجماعة من كبراء النصارى في يوم ثلجٍ ، فقال نصراني كبير لعين : أيّ شيء كان محمد ــ يعني نبيّنا ــ ؟! كان داعياً وقام في ناسٍ عربٍ جياعٍ ، فبقي يعطيهم المال ويزهد فيه فيربطهم .
وأخذ يُبالغ في تنقُّصِ الرسول ، وهناك كلبُ صيدٍ عزيزٍ على سونجق في سلسلة ذهب ، فنهض الكلب وقلع السلسلة ووثب على ذاك النصراني فخشمه وأدماه ، فقاموا إليه وكفّوه عنه وسلسلوه،
فقال بعضُ الحاضرين : هذا لكلامك في محمد .
فقال : أتظنّون أن هذا من أجل كلامي في محمد ؟ لا ! لكن هذا الكلب عزيز النفس ؛ رآني أشير بيدي فظَنَّ أنّي أريد ضربه فوثب .
ثم أخذ أيضاً يتنقَّص النبي ويزيد في ذلك .
فوثب إليه الكلب ثانياً وقطع السلسلة وافترسه ــ والله العظيم ــ وأنا أنظر ! ثم عَضَّ على زردمته فاقتلعها فمات الملعون ، وأسلم بسبب هذه الواقعة العظيمة من المُغُل نحوٌ من أربعين ألفاً ، واشتهرت الواقعة " ( معجم الشيوخ ، دار الكتب العلمية ، ص 387 ــ 388 )

منقول