أعتبر مكتب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الاربعاء، بيان السفارة الأميركية الذي صدر اليوم حول المشروع المقدم للكونغرس بشأن السنة والاكراد، بأنه جاء نتيجة سياسة أمريكا "الهوجاء" و"غير المتزنة".

وقال المكتب في بيان نشر على الموقع الرسمي إنه "في أول ردة فعل لأمريكا بعد بيان السيد (مقتدى الصدر) حول المشروع المقدم لمجلس النواب الأمريكي والذي أعلن فيه الصدر في حال استصدار ذلك القرار منهم فإننا ملزمون لرفع التجميد عن الجناح العسكري المتخصص بالجانب الأمريكي ليبدأ عمله بضرب المصالح الأمريكية في العراق بل وخارجه مع الامكان فسرعان ما جاء الرد من قبل كبيرة الشر امريكا على لسان متحدثها الرسمي باسم السفارة الاميركية جيفري لوري حيث قال بان سياسة أمريكا تجاه العراق لم تتغير وان دعمها وتأييدها لعراق موحد حسب ادعائها".

وأضاف البيان، أن "هذا التغيير في المواقف جاء على خلفية بيان الصدر والذي أعلن فيه رفضه وشجبه لأي تدخل أمريكي في الشؤون العراقية وتهديده بضرب مصالح أمريكا"، معتبراً أن "تصريح جيفري لوري جاء نتيجة سياسة أمريكا الهوجاء وغير المتزنة والتي تحاول من خلالها الهيمنة على الشعوب وفرض نفوذها وبث روح الفرقة بين المجتمع الواحد".

وأكد مكتب الصدر في بيانه، أن "هذا التخبط لا يجدي نفعاً ما دام هناك عقولاً نيرة وقيادة مخلصة تبقي العراق موحداً وتنبذ التفرقة وتدعو للتوحد بين أبناء الشعب العراقي".

وكان المتحدث الرسمي باسم السفارة الاميركية جيفري لوري أكد، الاربعاء، أن سياسة بلاده تجاه العراق لم تتغير، وفيما ابدى دعمه وتاييده لعراق موحد، اشار الى ان المشروع المقدم لمجلس النواب الأمريكي لا يستند الى اية قوانين، ولا يعكس سياسية ومواقف امريكا.

ومن المقرر أن تصوت لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الامريكي، الاربعاء، على مشروع قانون يتعامل مع "البيشمركة والفصائل السنية المسلحة في العراق كبلدين"، وذلك بهدف تقديم مساعدات أمريكية مباشرة للطرفين.

وأعلنت الحكومة العراقية، الأربعاء، عن رفضها لمشروع القانون، وفيما اعتبرت أنه سيؤدي إلى مزيد من الانقسامات في المنطقة، دعت إلى عدم المضي به.