كشفت تقارير أمنية سرية قام بتسريبها الموظف السابق لدى الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن، ونشرها موقع "ذا انترسبت"، أن السلطات الأمريكية كانت وضعت الصحافي، السوري الأصل، أحمد موفق زيدان تحت الرقابة من 2012، وهو الذي كان يشغل منصب مدير مكتب قناة الجزيرة القطرية في باكستان.

ويشير تقرير الموقع، إلى أنه في حزيران من 2012، تداولت وكالة الإستخبارات الأمريكية اسم زيدان على أنه عضو في تنظيم الإخوان المسلمين وعضو في تنظيم القاعدة، ويعمل في قناة الجزيرة، وظهر اسم زيدان في منشورات "باوربوينت" كانت تتحدث عن مركز "تايد"، وهو مركز معلوماتية أمريكي متخصص في الإرهابيين العالميين أو المتهمين به، ويحتوي على معلومات سرية خطيرة يتم تجميعها من قبل مكاتب أمنية عديدة، مثل الاستخبارات الأمريكية، ومكتب التحقيقات الفدرالية، وغيرها من المكاتب وفق ما ذكر موقع 24 الإماراتي.

وعُرف عن زيدان، وجهات نظر تكفيرية تدعو الى محاربة الشيعة في العالم واعتبارهم من غير المسلمين.

ونفى زيدان للموقع، قبل نشر التقرير، أي علاقة له بـ"القاعدة" أو بـ"الإخوان المسلمين"، مؤكداً أن عمله الصحافي تطلب منه مقابلة شخصيات مثيرة للجدل في أفغانستان وباكستان، لا بل كان له مقابلتان مع الزعيم السابق للقاعدة أسامة بن لادن قبل أحداث 11 سبتمبر (أيلول)، معترفاً أنه كان يوصل التسجيلات الصوتية لابن لادن لعرضها على القناة والعالم.

ومن خلال صورة المنشور، الذي يظهر في الأعلى، يمكن الانتباه إلى أن زيدان تم وضع إلى جانب اسمه "عضو في القاعدة، عضو في الإخوان المسلمين، يعمل لصالح الجزيرة".

وكانت تلك المنشورات تعرض نتائج البحث عن إرهابيين محتملين أو معروفين من خلال برنامج “سكاي نت”، الذي يقوم بدراسة أماكن ومعلومات عن الاتصالات المسجلة لتتبع الآثار التي من المحتمل أن تساهم في الوصول إلى المطلوبين للعدالة.