حالٌ رديءٌ جاثِمٌ بِظلامِه ِ
وفقيرُ حالٍ يَرْتَجي لِإمامِه ِ !
فالصَّبْرُ قَدْ مَلَّ الكثيرُ لِثوبِهِ
والثوبُ عندَ قليلِها بسلامِه ِ !
فالأمْنُ مفْقودٌ بِخوفٍ ظاهِرٍ
والخوفُ يسري في القلوبِ بِهامِه ِ !
والجوعُ عارٍ يَسْتَجيرُ بِطِفْلَةٍ
لا ظلَّ يَسْتُرُ أمَّها بِتَمامِه ِ !
والأمُّ تبكي مِنْ أنينِ صِغارِها
فالجوعُ فيهُمْ ماكِثٌ بِلِثامِه ِ !
والجوعُ يفْضي للرديئَةِ عاجِلاً
لِيَلوكَ سِتْراً كاشِفاً لِعِظامِهِ !
لكنَّما ، والسِّرُّ عندَ حكومَةٍ
فالغيرُ يَبْدو ماتِعاً بِطعامِه ِ !
في (الحوتِ) يهْنَأُ مُجْرِمٌ مُتلطِّخٌ
ما شاءَ يأكُلُ راغِداً بِمَنامِه ِ !
ولكي يظلَّ مُعَزَّزاً ومُكرَّماً
قامَ الرئيسُ بِقَطْعِ عَيشِ حُسامِه ِ !
مَنْ كانَ يَشْقى في الوظيفةِ جاهِداً
لِبِناءِ صَرْحٍ شاهِقٍ بِتَمامِه ِ !
والقَطْعُ مِنْ عَيْشِ الموظّفِ إنّما
حتى لِيَهْنأ (رأسُها) بغلامِه ِ!
فالمجْرمونَ القاطعونَ رؤوسَنا
في السِّجنِ يَهْناُ كلُّهُمْ بِمُقامِه ِ !
والفَرْضُ في قَطْعِ الرّواتِبِ قدْ أتى
بِقرارِ ظُلْمٍ فاسِدٍ بِمَرامِه ِ !
لِيَنالَ في السِّجْنِ الجميلِ مُجاهِدٌ
قَتَلَ العبادَ بِخَلْفِهِ وأمامِه ِ !
والحُكْمُ فيهِ مُقَرَّرٌ لِجَريمَةٍ
فيها القرارُ أقَرَّ في إعْدامِه ِ !