جَمِّلْ بِنَفْسِكِ في الصَّنيعِ المُثْمِر ِ
بِصِراطِ حَقٍّ ظاهِرٍ ومُطَهَّر ِ !
وارْبَأْ بِنَفْسِكِ عَنْ فِعالِ جَهالَةٍ
لِتَكونَ في حُضْنِ الصِّراطِ المُبْهِر ِ !
واكْتُبْ بِحُسْنِ مَسيرَةٍ لِقُبولِها
مِنْ عِنْدِ ربٍّ شارِعٍ ومُدَبِّر ِ !
فَمَسيرَةُ المَرْءِ المُكلَّفِ ها هُنا
لا بُدَّ تَرْتَدِيَ اليَقينَ بِمَحْشَر ِ !
وصِفاتُ حَشْرٍ لِلقِيامَةِ في الّذي
كانَ المُبَلِّغُ كالسَّفيرِ المُنْذِر ِ !
وإذا احْتَجَجْتَ بِفِكْرَةٍ في غَيْرِهِ
فالأمْرُ فيكَ وما تراهُ بِمحْضَر ِ !
فجميلُ صُنْعٍ في الحَياةِ بِفِطْرَةٍ
لا بَأسَ فيهِ لِمَنْفَعٍ وتطَوُّر ِ !
لكنَّما يَبْقى يدورُ وبينَنا
مِنْ غيرِ قَوسٍ للصُّعودِ المُسْفِر ِ !
والقَصْدُ في قولي يَخُصُّ مُوالِياً
أبْدى الوَلاءَ بِفِكْرِهِ المُتَنَوِّر ِ !
لكنَّهُ يُبْدي الرُّكونَ لِزائِلٍ
بِلَذيذِ طَعْمٍ زابِدٍ مُتَخَدِّر ِ !
يَنْسى وصايا لِلأئمّةِ والتي
فيها الحياةُ بِخُلْدِها المُتَعَطِّر ِ !
فيصولُ في عَرْضِ الحياةِ وطولِها
مِنْ غيرِ سَدٍّ ثابِتٍ ومُؤثِّر ِ !
وسُدودُ صَدٍّ في الحياةِ كثيرَةٌ
لكنَّها دونَ المَرامِ الأكْبَر ِ !
تَمْشي بِفِكْرٍ قَدْ يكونُ بِجَهْلِهِ
فيهِ الكثيرُ بِفِعْلِهِ المُتهوِّر ِ !
والسَّدُّ مِنْ بينِ السُّدودِ مُعَلَّمٌ
لِرَشيدِ عَقْلٍ قائِلٍ بِتَفَكُّر ِ !
إلاَّ بِسَدٍّ واحِدٍ مُتَسَلْطِنٍ
فيهِ النَّجاةُ مِنَ البلاءِ الأحْمَر ِ !
سدٌّ ولا كُلَّ السُّدودِ كَمِثْلِهِ
فيهِ الرَّواءُ لِنَبْعِ ماءِ الكوثَر ِ !