سعيد عايد الجميلي‏
الدعوة الى الاقليم باب شر وفتنة
ملاحظة :ايها الاخوة من تعجبه هذه المقالة ليرسلها الى اصدقائه وله الاجر والثواب لانها تدعوا الى وحدة اللعراق وحقن دماء ابنائه فساهموا واذا تكرمتم ارسلوا الي برد سواء كان سلبيا او ايجابيا فالنقد حتى لو كان جارحا فهو بناء واتقبله
اخواني وابناء وطني واهلي وناسي يا ابناء العراق الجريح يا ابناء البلد الذي يريد ان يذبحه اعدائه وبعض بنيه للاسف الشديد بسكين الاقليم والتقسيم اخاطب فيكم كل شعور شريف تجاه الدين والاخوّة والوطن اخاطبكم على اختلاف مشاربكم واتجاهاتكم ففي كل مجموعة من الناس لابد من وجود الشرفاء كما لابد من وجود الانذال (حاشاكم) وانا لست اخاطب الانذال فالامل فيهم كسراب خادع ولست اخاطب من غاب عن نفسه كل شعور انساني نبيل ذلك الشعور الذي به نفرق بين الانسان والوحش وانا كعراقي لدي مواقف عقائدية وسياسية بل وحتى طائفية ولكنني لا أنسى انني مسلم وانني انسان ديني دين الرحمة لكل الناس مسلمهم وكافرهم فالاسلام ضمن حق المسلم لانه مسلم كما ضمن حق غير المسلم حسب وضعه فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم قال( من اذى ذميا ً فقد اذاني ) والذمي هو غير المسلم الذي يعيش في دار الاسلام كأي احد من الرعية والمسلم الذي يؤمن بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لايمكنه ان يؤذي احد من اهل الذمة سواء كان يهوديا او نصرانيا أو غيرهما لانه اذا اذاهم بغير حق فقد اذى رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس هناك مسلم مخلص واحد يريد ايذاء حبيبه ونبيه صلى الله عليه وسلم وهذا المسلم لايمكن ان تطاوعه نفسه ان يؤذي غيره من المسلمين مهما كان الاختلاف المذهبي معهم واذا دفعه الشيطان الى ذلك في لحظة ضعف فهو اسرع الناس الى التوبة والاستغفار والاصلاح فياخواني الكرام اما كفانا ما حل بالعراق اما كفانا ما الحقناه ببعضنا من جراح الى متى نظل نسير وفق ما يخططه اعدائنا في هذا الدستور المسخ الذي وضع خطوطه العريضة الصهيوني نوح فيلدمن هذا الدستور الذي يعترف رباب العملية السياسية بأنه ملغوم اخواني الكرام في هذا المقال المتواضع اريد ان اوضح مخاطر مشروع الاقاليم للجميع لكل من ادعى بأنه اسلامي او وطني او قومي او حتى (طائفي) اخاطب كل من هؤلاء باللسان الذي يفهمه اخاطب فيه كل شعور شريف وانسانية نبيلة اخواني الكرام ان مشروع الاقليم مصدر دمار للاسلام كدين والعراق كوطن ومصدر دمار للعرب والاكراد والتركمان وغيرهم ومصدر دمار للسنة والشيعة ومن اراد من اهل السنة تطبيقه لدفع ظلم اهل السلطة طرحوه كبديل عن المواجهة مع النظام والحقيقة هي انهم يهربون من الحرب مع النظام الى الحرب مع غيرهم من ابناء العراق اكراد وشيعة وبالتالي فلم يتخلصوا مـن الظلم والحرب ووقعوا في ما هو ادهى وامر لانه وببساطة وعند النظر الى خارطة الاقاليم في العراق سوف نجد الاتي الحدود الشمالية للاقليم السني المزعوم هي مناطق نفطية ومناطق تداخل سكاني عربي- كردي- تركماني وبالتالي هي مناطق متنازع عليها كما هو معلوم ولن يتنازل عنها الاكراد الا اذا اجبروا على ذلك وهذه المناطق تبدأ من واسط مرورا بديالى وانتهاء بالموصل ونفس الامر مع الحدود الجنوبية لهذا الاقليم فهي مناطق تداخل سكاني سني – شيعي وهي منابع لكثير من الثروات وليس النفط فقط ولن يتنازل الشيعة عن هذه المناطق مثل الاكراد تماما وهذه المناطق هي النخيب واليوسفية والمحمودية وبابل غيرها من المناطق وحسب هذا المشهد فإن الحرب حتمية فمن هو المستفيد منها أنحن اهل العراق ام من يبيع لنا السلاح ويعيش على دمائنا هذا الكلام اقوله لكل عراقي بغض النظر عن دينه وطائفته وقوميته لان هذه الحرب اذا اندلعت لا سمح الله سوف تلقي بظلها الرهيب على جميع الناس وتعود لنا احداث 2006 بل ما هو أسوء ولدي كلام اخر اقوله للعراقيين جميعا ان اقاليمكم سوف تكون في دولة ضعيفة لا يمكن لها ان تحمي نفسها من تدخل دول الجوار تلك الدول التي لا مصلحة لها في عودة العراق قويا معافى وبالتالي سوف ننسى الاستقرار ولن نحلم به مجرد حلم. واريد ان اقول كلمة لمن يدعون انهم اسلاميون ويريدون قيام دولة الاسلام اخواني الكرام ان الغرب لا يريد تقسيم العراق وحده بل يريد تقسيم كل دول الشرق الاسلامي الى دويلات صغيرة وذلك للاسباب الاتية :ان الدول الحالية اكبر من اللازم بالنسبة للغرب من ناحية المساحة وعدد السكان فلكي يسيطر عليها بسهولة يجب ان يقوم بتقسيمها كما ان ذلك التقسيم سوف يعيق عمل الحركات الاسلامية التي تريد النهضة بالامة بسبب الحدود المصطنعة وهذه الحركات تعرف كيف اعاقتها حدود سايكس- بيكو كما ا ن اي من هذه الحركات اذا نجحت في اقامة دولة الاسلام فسوف تصطدم بحقيقة رهيبة تؤدي الى هلاك هذه الدولة وهي في المهد هذه الحقيقة هي ان الدول التي تفتقر الى المساحة الكبيرة والكثافة السكانية والموارد الطبيعية الوافرة هي دول غير ذات عمق استراتيجي وبالتالي فإنها غير قادرة على الدفاع عن نفسها وهذه هي النتيجة البعيدة المدى التي يريدها الغرب فالغرب يشعر بالرعب كلما تذكر ايام ضعفه امام الدولة الاسلامية تلك الدولة الوحيدة التي استطاعت ان تفرض على امريكا الجزية وذلك ايام الدولة العثمانية رحمها الله ولا يريد الغرب ان تعود الدولة الاسلامية الى الوجود مرة اخرى لتضع حدا لظلمه وعدوانه على البشرية اجمع وليس على المسلمين فقط اخوني الكرام ان اسرائيل على الرغم من القوة العسكرية الهائلة فأنها تشكو من نقطة ضعف رهيبة وهي عدم امتلاكها لعمق استراتيجي فمن اي نقطة على حدودها يمكن لمدفع عادي ان يصيب اغلب مدنها واذا دارت الحرب على ارضها فسوف تدمر وهذا لاتشكوا منه الدول ذات المساحات الكبيرة والموارد البشرية الضخمة خذوا مثلا روسيا فقد فشل فيها نابليون ومن بعده هتلر بسبب عمقها الستراتيجي الكبير , كما ان هناك احتمال لن نناقشه وهو قيام الاقاليم في العراق مع بقاء الجيش والحكومة طائفية حينها لن يحمي الاقليم مواطنيه لان الدولة في حالة نمو رغم الفساد وكذلك الجيش في حالة نمو وزيادة القوة واذا حصل الامر هكذا فان رئيس الاقليم نفسه لن يأمن على نفسه والحل الحقيقي هو اقامة نظام جديد يحقق مصالح العراقيين جميعا فالعراقيين شاؤ ام ابو سكان سفينة واحدة وبقاء الامر على ما هو عليه الان يعني غرق هذه السفينة بمن فيها فيا أيها الاسلاميون اذا كنتم صادقين في رغبتكم في اقامة دولة الاسلام فهل تريدون الان ان تقيموا الاقليم السني راجعوا انفسكم ويا قوميوا العرب والاكراد والتركمان اذا كنتم تريدون حقا خدمة قومياتكم فلا تقذفوا بها في اتون الحرب والدمار ويا ايها السنة والشيعة تذكروا انه اذا قتل احد من ابناء طائفة فهذا يعني الثأر من احد ابناء الطائفة الاخرى وهكذا تستمر دوامة العنف والعنف المضاد والنتيجة لا رابح الا الشيطان فمن يغار على طائفته فلا يلقها الى الدمار والخراب وعلموا ان الصلح خير وان كل قطرة دم تراق يسألكم الله عنها يوم القيامة وبالنسبة لي ارى ان من الخير لجميع العراقيين الكف عن كل اشكال الحرب بما فيها الاعلامية والتي هي اخطرها فعلى اهل السنة الكف عن وصف الشيعة بالصفويين وانهم عملاء ايران وعلى الشيعة الكف عن وصف اهل السنة بالنواصب والارهابيين والبعثيين فان اهل السنة لو رأوا نظاما ً لا يظلمهم ويوفر لهم ما توفره كل الدول لابنائها لما وجد حزب البعث له مكانا بينهم او على الاقل سوف يعيد حزب البعث حساباته بالطريقة التي تضمن عدم اثارة حساسية الاخرين وبهذا يمكن للجميع ان يعيشوا بسلام ورخاء واخيرا ايها الاخوة من مستعملي الفيس بوك من العراقيين ومن يحب العراق من غير العراقيين عربا ومسلمين انشروا مقالي هذا بين اصدقائكم بل واضيفوا صوتكم الى صوتي واكتبوا في هذا الشأن ولنقم بحملة عبر الفيس بوك لتبصرة اهلنا بمخاطر هذا المشروع المدمر وتذكروا ان الثورات العربية قد اشعلها فيس بوك وتويتر بما يتناقله الشباب من مقالات تنقل الهموم من قلب الى قلب حتى انفجرت الشوارع العربية غضبا بوجه الظلم والطغيان واليوم لابد لنا من ثورة جديدة ضد كل من يريد ان يحول هذه الثورات المباركة الى معول للهدم والتقسيم وسيكون سلاحنا في ذلك الكلمة الشريفة
كتب بقلم مهدي القيسي