لا شئ أكثر ضررا على سلامة العمل وحركة التقدم فى الدولة، من المحسوبية، وهى تعنى ببساطة: إيثار الأقارب والمعارف والأصحاب حتى ولو كانوا بدون كفاءة على أصحاب الكفاءات والمهارات والخبرة من جانب كبار المسئولين أو من بيدهم قرارات التعيين والترقية فى مختلف مناصب الدولة. هناك ظروف محددة هى التى تتيح للمحسوبية أن تنشأ وتنتشر وتتمدد ويأتى فى مقدمتها أولا: عدم وجود نظام إدارى مستقر وصارم، لا يترك لفرد واحد أن يتحكم فى مسائل التعيين والترقيات. وثانيا: عدم قيام الأجهزة الرقابية بإيقاف القرارات الخاضعة للمحسوبية ومعاقبة القائمين على إصدارها. ...

أكثر...