انطلق يضحك بعد أن وضع الصحف القديمة التى يحملها على مقعد مجاور له بالمقهى، لاحظت أن ضحكته اليوم قوية أكثر من أى وقت وطويلة، حتى إنه راح يسعل بشكل متواصل أخافنى عليه، لكنه شرب قليلًا من الماء وقال الحمد لله فقلت: لماذا تضحك على هذا النحو، أنت حتى لم تكد تجلس؟- رأيتك فى أكثر من قناة تليفزيونية وأشفقت عليك. دهشت لكنى ابتسمت وسألته: هل قلت شيئا لم يعجبك؟- لا طبعا، أنا أعرف ماذا ستقول قبل أن تقوله، هذا العمر الذى مر بنا جعل كلا منا كتابا مفتوحا للآخر. - إذن قل لى ما المضحك فى الأمر؟- لم يتركك مذيع ولا مذيعة إلا وسألك هل يمكن أن تكتب رواية عما يحدث وكيف تصور شخصيات قيادات الإخوان المسلمين. ...

أكثر...