داود اوغلو في بغداد اليوم وسط شكوك عن دور تركيا في دفع كردستان للانفصال عن العراق تم نشره على وكالة الصحافة المستقلة - اخبار العراق.

العراق ( المستقلة ) متابعة /- ذكرت تقارير اخبارية متواترة على انه من المقرر ان يقوم وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو اليوم الاحد ، في زيارة رسمية للعراق ردا على الزيارة التي قام بها وزير خارجية العراق هوشيار زيباري لتركيا ،وسط شكوك عن دور حكومة حزب العدالة والتنمية في دفع اقليم كردستان العراق للانفصال . وتأتي زيارة داوود اغلو بعد مرور يومين على تقرير اشار الى ان تركيا وحكومة اقليم كردستان العراق توصلتا إلى اتفاق شامل بشان الطاقة يشمل تراخيص بشان النفط والغاز الطبيعي واقامة خط انابيب لنقلهما من شمال العراق الى تركيا، حسبما ذكرت صحيفة “حريت “التركية يوم امس السبت . ويعتبر هذا الاتفاق مثيرا للجدل لان الحكومة المركزية العراقية والحكومة الاقليمية لم يحلا مشكلتهما المتعلقة باقتسام العائدات. و نقلت “حريت” عن داوود اوغلو قوله في مقابلة تليفزيونية الجمعة الماضية “لا تتجاهل اي من الاتفاقيات (التي تم اعدادها) حقوق الحكومة المركزية او تلغى حقوقها القانونية والدستورية. بعد ذلك سنناقش كل هذه الامور مع العراق”. واستطرد ان سياسة تركيا تتمثل في الاهتمام بكل موارد العراق من الطاقة وليس التركيز فقط على موارد الطاقة في شمال العراق، مشيرا الى ان نقل موارد الطاقة العراقية عبر تركيا يخدم في الحقيقة مصالح الشعب العراقي. وقال وزير الخارجية التركي ان الفتور الحالي في العلاقات الثنائية سببه الرئيسي التوتر الداخلي في العراق. وتابع ان تركيا لم تحاول التدخل في الشؤون الداخلية للعراق ولكنه اضاف ان التطورات في دول المنطقة تؤثر على الدول الاخرى، مضيفا “هذا امر واضح بصفة خاصة في العراق وسورية”. واشارت “حريت” الى ان من المتوقع ان يزور رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انقرة في الاشهر المقبلة ولكن لم يتم بعد تحديد موعد نهائي للزيارة. يذكر ان رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي قام بزيارة لتركيا في شهر ايلول (سبتمبر) الماضي اعقبها زيارة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري. وفي ذات السياق قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن أقليم كردستان العراق يتطلع إلى تحقيق حلم الاستقلال الذي طال انتظاره بمساعدة تركيا . وأشارت الصحيفة في تقرير بثته في موقعها الالكتروني يوم امس السبت/ إلى أن أقليم كردستان العراق يتصرف بالفعل في جوانب كثيرة كدولة ذات سيادة حيث توفر السلطات الكردية كل الخدمات العامة وتقود جيشها الخاص بها وتسيطر على حدود الاقليم بما يشمل الحراسة الكثيفة للحدود الجنوبية مع الاقاليم العراقية ذات الاغلبية العربية ، بل أن معظم المباني الحكومية في اربيل عاصمة الاقليم ترفع العلم الكردي وليس علم العراق كما أن الكثير من الجيل الأصغر سنا في كردستان العراق لم يتعلموا اللغة العربية ويتحدثون الكردية فقط .  

داود اوغلو في بغداد اليوم وسط شكوك عن دور تركيا في دفع كردستان للانفصال عن العراق تم نشره على وكالة الصحافة المستقلة - اخبار العراق.



أكثر...