تحت شعار "ليه تشرب قليل لما ممكن تشرب كتير".. يعيد عم موريس البركة لكوب عصير القصب "المشروب الرسمى للشعب المصرى" بعد ارتفاع أسعار أغلب السلع وتضاؤل كميتها أو وزنها فى نفس الوقت، لذلك ضاعف كمية عصير القصب فى كوب عملاق بسعة تصل إلى ما يقرب من لتر ونصف، محتفظا بنفس السعر الذى لا يتعدى 2 جنيه.

هناك قصة وراء "القصب العملاق" يرويها "موريس أدهشا" لـ"اليوم السابع"، "بدأت أفكر فى القصب العملاق من حوالى شهر، بسبب راجل غلبان جه يشرب وباين علية الشقا والهم، طلب زيه زى أى زبون كباية عصير قصب يبل ريقه، وسأل عن سعر الكوب، ولما عرف أنه بجنيه ونص، قعد يدور فى جيوبه وكأنه بيحاول يجمع الفلوس بصعوبة".

متابعا سرد تفاصيل القصة التى أثرت فيه: "أول ما خد العصير، شربه كله على رفعة واحدة من غير ما يأخذ حتى نفس، حسيت ساعتها أن الكمية ماكفتوش، وفى نفس الوقت معهوش فلوس كبايه ثانية، فصممت أنه يأخذ واحدة تانية وكأنها نوع من المداعبة وقولتله ده عرض اشرب واحدة عليها التانية هدية".

من هذا الموقف البسيط قرر موريس مضاعفة كمية العصير ليعيد أيام البركة والخير، وبالنسبة إلى الخسارة التى من الممكن أن يتعرض لها نتيجة هذه المضاعفة والاحتفاظ بنفس السعر تقريبا يقول: "مفيش خسارة ولا حاجة بالعكس أنا لسه بكسب برضو، حقيقى ما بكسبش زى الأول، لكن بكسب رضا الرب وحب الغير، وبحس إنى فعلا بعمل حاجة على الرغم من أنها بسيطة لكن بحاول أعمل اللى على قدر استطاعتى، وبرجع زمن الخير ولو عندى أنا بس".

الأكواب التى يستخدمها موريس الآن قام بتصميمها بنفسه، حيث طلب المقاس الخاص، والذى يسع لترا ونصف من العصائر من أحد المصانع التى تعمل على تصنيع أكواب عصير القصب.












أكثر...