ذكرت صحيفة (التايمز) البريطانية على موقعها الإلكترونى اليوم السبت، أن التفجير الذى هز لبنان أمس، وأسفر عن مقتل الوزير اللبنانى السابق محمد شطح مستشار رئيس تيار المستقبل سعد الحريرى، يثير المخاوف والقلق من عودة عمليات الاغتيالات السياسية فى الدولة المزعزعة أمنيا؛ بسبب الحرب الأهلية التى تشهدها جارتها سوريا.

وأوضحت الصحيفة- فى مقالها الافتتاحى- أن اغتيال شطح وهو ناقد بارز للرئيس السورى بشار الأسد فى لبنان، يمثل أحدث دليل على أن الحرب الأهلية السورية تخل بتوازن وتزعزع استقرار منطقة الشرق الأوسط بأسرها.

ونقلت الصحيفة عن شاهد عيان قوله إن الانفجار الضخم الذى أدى لمقتل الوزير اللبنانى السابق كان شبيه بالزلزال، وأنه قد يكون بالفعل الزلزال الذى سيطيح بالتوازن الهش الذى حال دون امتداد الحرب الأهلية المستمرة فى سوريا منذ ثلاثة أعوام خارج حدودها.

وأضافت أن دولة لبنان منقسمة أكثر من أى وقت مضى وفقا للولاءات المختلفة فى سوريا، حيث تعد جماعة (حزب الله) ومعقلها جنوب بيروت داعما ضروريا لنظام الأسد، وفى الوقت ذاته تستضيف لبنان متطرفين سنة مرتبطين بتنظيم القاعدة مثل كتائب عبد الله عزام.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك بصيص من الأمل من أن التحول فى الولاءات يمكن أن يساعد فى إنهاء الحرب التى أسفرت عن مقتل أكثر من مائة ألف شخص فى سوريا، لكنه يبقى بصيص أمل فقط حيث إنه كلما تصاعدت حالة القتال، يلوح امتدادها فى الأفق.

يشار إلى أن الوزير اللبنانى السابق محمد شطح مستشار رئيس تيار المستقبل سعد الحريرى، قد لقى مصرعه فى انفجار وقع صباح أمس وسط مدينة بيروت، وأفادت الحصيلة الأولية للقتلى بسقوط نحو5 أو 6 قتلى وأكثر من 20 جريحا.

وكانت تقارير إعلامية قد أفادت أن آخر تغريدة لمحمد شطح عبر موقع التواصل الاجتماعى (تويتر) كانت: "حزب الله" يهول ويضغط ليصل إلى ما كان النظام السورى قد فرضه لمدة 15 عاما".




أكثر...