أكد معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أن الاتفاق الذى أبرم فى 25 الجارى بين روسيا وسوريا للتنقيب عن حقول غاز بحرية قبالة السواحل السورية بمثابة دعم دبلوماسى جديد لنظام الرئيس بشار الأسد.

وقال سيمون هندرسون مدير برنامج الخليج والطاقة بالمركز الأمريكى، إنه يتم بموجب الاتفاق منح مجموعة "سويوزنفتيجاس" الروسية امتياز الحفر والتنقيب عن الغاز لمدة خمسة وعشرين عاما، فيما لم تعلن الشركة الروسية عن المبلغ الذى دفعته مقابل الحصول على هذا الامتياز، وذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه سوريا أن "سويوزنفتيجاس" ستستثمر 15 مليون دولار فى أعمال المسح والتنقيب، بالإضافة إلى 75 مليون دولار فى أعمال الحفر الأولية.

ويرى هندرسون أن الاتفاق جاء ليثبت دعم موسكو للنظام السورى الحالي، إذ أن الاتفاق الجديد من غير المرجح أن يحدث تغييرا فى وضع سوريا الاقتصادى، مشيرا إلى أنه حال اكتشاف النفط أو الغاز بكميات تجارية، فلن يبدأ الإنتاج إلا بعد عدة سنوات.

وأشار هندرسون إلى فرض مجلس الأمن حظرا على صادرات سوريا من الغاز والنفط، معتبرا أن هذا الاتفاق الجديد يضيف عاملا جديدا خلال مباحثات جنيف القادمة لإيجاد حل للازمة السورية.



أكثر...