يرصد الفيلم الروائى القصير "نجم كبير" مأساة حقيقية للمخرجة روجينا بسالى، وهى انحسار الأضواء عن بعض نجوم زمن الفن الجميل، وابتعاد الناس عنهم، لأن العمر تقدم بهم، ولا تعرض عليهم أعمالا فنية، واختفت أخبارهم من الصحف والمجلات الفنية، ويعانون من تجاهل الجميع لهم سواء من أصدقائهم فى الوسط الفنى أو الإعلام أو الجمهور.

وكانت استعانت روجينا بسالى مخرجة الفيلم بالفنان القدير محمود قابيل ليجسد دور فنان يدعى "محمود إبراهيم" انحصرت عنه الأضواء ويجلس وحيدا فى منزله بمنطقة وسط البلد، ويكتب خطابات إلى نقيب السينمائيين يعاتبه خلالها على عدم اهتمامه به، ومعاناته من البطالة الفنية.

ويتحدث بطل الفيلم طوال العمل إلى أشخاص لا نراهم، أو إلى أصدقاء ليسوا من البشر، فتارة يتحدث إلى تمثال طلعت حرب ويواسيه على الحال الذى وصل إليه الفن وإلى وضع استوديو مصر الذى شهد فى زمن الفن الجميل تصوير العديد من الأعمال الفنية الخالدة فى تاريخ السينما، وتارة أخرى نجده يتحدث إلى شخص يجلس إلى جواره دون أن يظهر فى الكاميرا، ويعاتبه على عدم اتصاله به لنجد فى آخر المشهد أن ذلك الشخص ما هو إلا "كلب".

كما أنه كما يتضح من أحداث الفيلم أن الفنان لا يجد من يؤنس وحدته حيث رحل أبناؤه، ويفتقد الجو الأسرى، لتزيد من أحزانه، ولا يخفف عنها سوى شخص لا يتحدث ويستمع فقط إلى كلامه، ويقول له النجم الكبير: أنت الشخص الوحيد الذى لم تتجاهلن، لكننا نكتشف فى النهاية أن ذلك الشخص غير موجود من الأساس، فى مفاجأة تنتهى إليها أحداث الفيلم، ولكنها مفاجأة حزينة، تجعلنا نترحم على زمن الفن الجميل ونتذكر كم من فنان رحل عن عالمنا فى ظل تجاهل الكثيرون له.

الفيلم من تأليف وإخراج روجينا بسالى، ومدير التصوير محسن أحمد، ومونتاج مها رشدى، وموسيقى خالد حماد، وتصميم ألوان أحمد شهم، وإنتاج المركز القومى للسينما، ومن المقرر أن يقام عرض خاص للفيلم يوم الخميس 16 يناير فى عرض عام بـ"قصر السينما" بجاردن سيتى الساعة 7 مساءً.

للمزيد من اخبار الفن

أمير كرارة يبحث عن بطلة لمسلسل "أنا عشقت"

حمدى الكنيسى: أطالب مصر بإطلاق قناة "قطر مباشر"

اجتماع لجنة المشاهدة بمهرجان القاهرة السينمائى



أكثر...