طبيعى أن يسعى أنصار الماضى لإعادته، لكن غير الطبيعى أن يظل هؤلاء الذين يبحثون عن المستقبل فى مخاوفهم من دون أن يسعوا لمنعه. نقول هذا بمناسبة مخاوف ظاهرة لدى قطاعات كثيرة من أنصار الثورة والتغيير. من عودة نظام الحزب الوطنى ورجال مبارك. ولدى بعض هؤلاء مبررات للخوف، منها عودة وجوه نظام مبارك بشكل كبير للصورة. هذه المخاوف بعضها مشروع، وبعضها مبالغ فيه.أما المشروع فى الخوف، فهو أن يعود الفساد وتحالف السلطة والثروة، ويتوقف التطهير، وتبقى الشبكات السفلية للفساد كما هى. وأن يعود هؤلاء الذين فسدوا وأفسدوا واستفادوا من العلاقة مع الحزب الحاكم، وهؤلاء يفترض أن تبدأ مواجهتهم، ومحاسبتهم بما يعيد حق الدولة. ...

أكثر...