أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أنه لا توجد لدى روسيا وإيران وسوريا أى مشروع منفصل ثلاثى الأطراف حول الأزمة السورية. كما لم يؤكد وزير الخارجية الروسى أثناء لقائه بنظيره الإيرانى محمد جواد ظريف فى موسكو اليوم "الخميس" احتمال عقد لقاء ثلاثى بينه وبين وزير الخارجية الإيرانى ووزير الخارجية السورى وليد المعلم.. وقال لافروف: "اليوم سنجرى مباحثات مع جواد ظريف وغدا سنجرى مباحثات مع وليد المعلم، ولكن هذا لا يعنى وجود مشروع ثلاثى الأطراف".

وأضاف أن مؤتمر "جنيف ـ 2" لا ينتهى فى 22 يناير الجارى، بل سيمثل هذا التاريخ انطلاقة له"، ومن جانبه أعلن وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف أن بلاده ستشارك فى مؤتمر "جنيف-2" الخاص بسوريا، إذا تسلمت الدعوة إليه، بينما قال نظيره الروسى سيرجى لافروف أنه لا يدرك لماذا توضع شروط إضافية للحضور الإيرانى للمؤتمر.

وقال ظريف، فى مؤتمر صحفى مشترك بعد المحادثات مع لافروف فى موسكو الخميس: "سنشارك إذا تسلمنا الدعوة، لكننا لن نشارك فى حال عدم توجيه الدعوة إلينا". وفى الوقت نفسه أعرب ظريف عن أمله فى أن يحقق المؤتمر الدولى نتائج إيجابية تتمثل فى بدء عملية التفاوض بين الأطراف السورية.

وبدوره، استغرب لافروف من طرح شرط إضافى لمشاركة إيران فى "جنيف-2"، موضحا أن القبول بالبيان الذى صدر عن مؤتمر جنيف الأول فى 30 يونيه عام 2012، ضرورى لجميع المشاركين فى المؤتمر، كما أن بيان جنيف يشكل أساس المؤتمر الجديد، معتبرا أن القبول بالدعوة إليه يعنى القبول تلقائيا ببيان جنيف نفسه. واتفق معه ظريف، مشددا على أن بلاده لن تقبل بأية ظروف خاصة، لم تفرض على المشاركين الآخرين فى المؤتمر. وأعاد إلى الأذهان أن طهران سبق أن رحبت بالاتفاقيات التى تم التوصل إليها فى مؤتمر "جنيف-1".

وكان ظريف قد أعرب فى مستهل المحادثات مع لافروف عن أمله فى أن تواصل روسيا مساهمتها الهامة فى تسوية قضية البرنامج النووى الإيرانى، وبدوره قال لافروف: "إن الجانب الروسى يتطلع للاستماع إلى التقييمات الإيرانية لسير تسوية ملف طهران النووى".

واحتلت العلاقات الثنائية والتعاون فى مجال الأمن مكانة مهمة خلال المحادثات أيضا، إذ أشار وزير الخارجية الإيرانى إلى أن الدولتين تواجهان عددا من التحديات المشتركة، علما بأن أحد هذه التحديات يهدد جميع دول المنطقة وهو التطرف.

وتابع: "أن هذه القضية تظهر بشكلها الأكثر خطورة وهو الإرهاب فى مختلف نقاط العالم، ولا سيما فى روسيا، معربا عن تعازيه للشعب الروسى بسبب سقوط ضحايا فى التفجيرين الانتحاريين اللذين هزا مدينة فولجوجراد جنوب روسيا نهاية الشهر الماضى.
لمزيد من الأخبار العربية..

◄ مجموعة مسلحة تغلق الطريق الرابط بين مدينتى الكفرة – تازربو بليبيا

◄ الأوقاف الفلسطينية تقرر تشكيل لجانًا محلية لحماية المساجد من المستوطنين

◄ قوات حفظ السلام تطلق رصاصات تحذيرية لحماية مجمع بجنوب السودان

◄ منظمة فلسطينية: إنقاذ عملية السلام يتطلب إشراك المجتمع الدولى






أكثر...