استبعد عمارة بن يونس رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، فكرة أن يختار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خليفة له وبرر ذلك بقوله "هذا ليس معناه أنه لن يترشح لفترة رئاسية رابعة، وإنما لأن الحكم فى الجزائر لا يمكن أن يكون وراثيا بل يتم الوصول إليه عبر الصندوق".

وأكد عمارة بن يونس رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، فى منتدى إقامته صحيفة الخبر، أنه لا يساوره شك فى أن بوتفليقة سيحظى بثقة الجزائريين إذا طلب منهم "فترة رئاسة رابعة" فى الانتخابات القادمة مقللا من حجم دعاوى المقاطعة التى دعت إليها أحزاب سياسية فى الفترة الأخيرة، معربا عن دهشته من موقف الأحزاب التى قررت المقاطعة بحجة عدم توفر الظروف الموضوعية لنزاهتها.

وفيما يتعلق باتهام سياسيين لبوتفليقة بأنه ديكتاتور، قال بن يونس "نحن عشنا فى زمن الحزب الواحد ونعرف المعنى الحقيقى للديكتاتورية" نافيا هذه التهمة، متسائلا "كيف يكون بوتفليقة ديكتاتورا والصحف والقنوات تهاجمه يوميا وتروج لخطاب المعارضين له باستمرار؟" ولكنه استدرك قائلا "مع ذلك لم ينجح هذا الخطاب فى زعزعة المكانة الخاصة لبوتفليقة عند الجزائريين".

وأعرب رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس عن اعتقاده بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيترشح لفترة رئاسة جديدة، مشيرا إلى أن تأخير إعلان ذلك يدخل فى إطار حرية المترشح وربما إستراتيجية منه، وانتقد بشدة أحزاب المعارضة التى تطالب الرئيس بتحديد موقفه من الرئاسيات ببساطة المعارضة تخشى الرئيس لأن شعبيته جارفة، يريدون إبعاده من أجل أن يحكموا هم.

وعن موقف حزبه من ترشح بوتفليقة، أكد بن يونس أنه إذا ترشح الرئيس فإن دعمنا له مطلق، مؤكدا أن بوتفليقة خدم الجزائر مجاهدا وخدمها بعد الاستقلال وفعل ذلك، وهو رئيس فهل يمكن الاعتقاد بأنه سيغامر بالبلاد؟

وحول حالته الصحية ووجود احتمال بعدم قدرته على الاضطلاع بمهام عمله، قال: "الرئيس بخير وعقله يعمل أحسن من عقولنا جميعا، لقد درس معنا 27 ملفا فى آخر مجلس وزراء وكان يتابع الملفات نقطة بنقطة". وأضاف "الدستور يفرض تقديم ملف طبى خلال الترشح، والرئيس سيفعل ذلك وهناك مؤسسات تراقب مثل هذه الأمور".



أكثر...