عشيرة آل الجمالي
تنحدر هذه العشيرة العربية في الاساس من بني شيبة وقد نزحت من الحجاز منه أمد بعيد لتستقر في العراق . وهم من العوائل التي سكنت الكاظمية منذ ما يربو على (400) عام وجدهم هو جمال الدين بن ملا علي الذي كان يتولى مرقد العلامة (ابي يوسف) في الكاظمية عام (1021هـ) وحين يكون تسلسل النسب ضرورة في حالة التوثيق فلابد من القول اذن ان آل الجمالي هم من بني شيبة كما اسلفنا ، وبني شيبة هو ابن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة عبدالله بن عبدالعزى بن عثمان بن عبدالدار بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النظر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن معد بن عدنان .
ويعتمد آل الجمالي على رواية تحمل في طياتها بعض الأحداث التاريخية ، وهي أن ملا علي الشيبي وولديه جمال الدين وصفاء الدين قد أسهموا في الحملة العثمانية التي استهدفت تطهير العراق من الفرس . وعندما استتب الأمر كرمهم السلطان (أحمد مراد ) نتيجة موقفهم بـ (فرمان) صادر من نفس (السلطان أحمد الأول بن محمود الثاني بن مراد الثاني) بتاريخ (4/محرم 1021هـ) المصادف (8/آذار 1612م) وهو عبارة عن وسام تقديري . وقد تم بموجبه اختيار ملا علي الشيبي الاشراف المباشر على مرقد الامامين موسى الكام ومحمد الجواد (ع) ومرقد العلامة ابي يوسف (رحمه الله) لأن لعائلة الشيب مركزا مرموقا في الماضي البعيد إذ كانت تتولى سدنة الكعبة الشريفة قبل الاسلام كما كانت لها مكانة متميزة في بطاح مكة المكرمة وحتى يومنا هذا وهم من أبرز سدنة مكة المكرمة ، ثم تحولت تولية مرقد ابي يوسف إلى جمال الدين (رحمه الله) في الكاظمية واحتفظ والده الملا علي (رحمه الله) بالإشراف على مرقد الامامين الكاظم ومحمد الجواد (ع) وبعد رحيل الملا علي انتقلت عملية الاشراف على المرقدين الشريفين إلى ولده الثاني صفاء الدين ، وما زال احفاد الاخوين المرحومين جمال الدين وصفاء الدين هم الذي يتولون مهمة الاشراف على المرقدين المذكورين حتى وقتنا الحاضر ، وأن عميد هذه العشيرة في العراق هو الدكتور محمد فاضل الجمالي احد رؤساء الوزارات السابقين بالنسبة للعهد الملكي ، وهو ابن الشيخ عباس بن الحاج محمد بن الشيخ جواد بن الحاج مهدي بن الحاج عبدالله بن الشيخ كاظم بن عبدالرحمن بن جمال الدين( ) ..
أما تفرعاتهم فهي:
1 – فخذ آل الجمالي في الكاظمية ، وأبناء هذا الفخذ هم من قدماء سكنة الكاظمية ان لم نقل من أوائلهم ، وقد برز الكثير من رجال هذا الفخذ وتميز عنهم رئيسهم عبدالحسين الجمالي ، وقد كان من الدبلوماسيين البارزين .
2 – فخذ آل عجينة ، وهذا الفخذ سافر ابناؤه من الكاظمية إلى النجف خلال النصف الأول من القرن الحادي عشر الهجري ، أما لماذا أطلق عليهم (آل عجينة) فلأنهم جاؤا بحمولة من التمر وكانت السماء ماطرة تحول معها التمر إلى ما يشبه العجين فانسحب المر عليهم وصار اسما لهم ..